للجميع (٣). قال الله تعالى (٤) : (فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ) (٥). الأصمعي : البيتُ الْمُحَرَّدُ هو المُسَنَّمُ الذي يقال له [بالفارسية](٦) : كُوخٌ. والمُحَرَّدُ (٧) من كلّ شيء المُعْوَجُّ. قال : والبيت المُعَرَّسُ [بالسين](٨) الذي قد (٩) عمل له عَرْسٌ وهو الحائط يُجعل بين حائطيْ البيت لا يُبلغ به أقصاه ، ثمّ يُوضع الجَائِزُ من طَرَفِ العَرْسِ الداخل إلى أقصى البيت ويُسَقَّفُ البيت كلّه فما كان بين الحائطين فهو السَّهْوَةُ وما كان تحت الجَائِزِ فهو المُخْدَعُ. قال : والجَائِزُ هو الذي يقال له بالفارسية : تِيرٌ (١٠). وقال (١١) أبو زيد في الجَائِزِ مثله. قال : وجمعه أَجْوِزَةٌ وجُوزَانٌ. الأصمعي : والعَتَبَةُ أُسْكُفَّةُ الباب. والطَّنَفُ والطُّنُفُ جميعا السّقيفةُ تُشرع فوق بابِ الدّار وهي الكُنَّةُ وجمعها الكُنَّاتُ. أبو عمرو : في الكُنَّةِ مثله ، قال : وهي السُّدَّةُ ، وسُدَّةُ المَسْجِدِ الأعظم ما حوله من الرّواق ، وهي السقيفةُ أيضا (١٢). قال أبو عبيد (١٣) : وقال بعضهم : السُّدَّةُ الباب نفسه. قال (١٤) : ويُقال : إنّ السُّدِّيَ (١٥) إنّما سمّي بذلك لأنّه كان يبيع الخُمُرَ على باب مسجد الكوفة
__________________
(٣) في ت ٢ : والمُشَيَّدَةُ للجميع. وفي ز : والمَشِيدُ للجَمْعِ.
(٤) في ت ٢ : قال الله جلّ ذكره. وفي ز : قال الله : (وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ).
(٥) الآية ٧٨ من سورة النّساء : (أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ) ... الآية».
(٦) زيادة من ز.
(٧) في ز : قال والمحرد.
(٨) زيادة من ت ٢.
(٩) سقطت أداة التحقيق في ز.
(١٠) في ز : التّير.
(١١) سقطت في ت ٢ وز.
(١٢) «وهي السقيفة أيضا» ساقطة في ز.
(١٣) «قال أبو عبيد» ساقطة في ت ٢ وز.
(١٤) سقطت في ت ٢ وز.
(١٥) جاء في اللّسان ج ٤ / ١٩٣ : «وسدّة المسجد الأعظم ما حوله من الرواق وسمّي إسماعيل السّدي بذلك لأنّه كان يبع الخُمَرَ والمقانع على باب مسجد الكوفة».