اللحَيَينِ [قوله بين اللحيَيْن يعني بذلك ملتقاهما في وسط الذّقن من أسفله ، ومنه يقال : اشْتَجَرَ فُلَانٌ إذا وضع ذقنه على راحة كفّه واعتمد عليها به مفكّرا. قال أبو ذؤيب (١٩) : [بسيط]
نَامَ الْخَلِيُّ وَبِتُّ اللَّيْلَ مُشْتَجِرًا |
|
كَأنَّ عَيْنَيَّ فِيهَا الصَّابُ مَذْبُوحُ](٢٠) |
الأصمعي (٢١) : الْبُلْعُومُ مَجْرَى الطَّعَامِ في الحَلْقِ وقد تُحذف الواوُ فيقال بُلْعُمٌ مثل عُسْلُوجٍ وعُسْلُجٍ. [وقال أبو عبيد (٢٢) : والعُسْلُجُ الغُصْنُ](٢٣). أبو زيد (٢٤) : الحُنْجُورُ الحُلْقُومُ. قال (٢٥) [أبو زيد](٢٦) :
__________________
(١٩) هو أبو ذؤيب الهذلي خويلد بن خالد ، جاهلي إسلامي قيل إنّه خرج مع عبد الله بن الزبير في غزوة نحو المغرب فمات. وقد كان شاعرا فحلا «لا غميزة فيه» حسب عبارة الأصفهاني. وعدّه ابن سلام في الطبقة الثالثة من فحول الجاهليّين. انظره في الأغاني مجلد ٦ / ٢٥٠ ـ ٢٦٣ وخزانة الأدب ج ١ / ٢٠٣ وشرح أشعار الهذليين ج ١ / ١ ـ ٣٤ والشعر والشعراء ج ٢ / ٥٤٧ وطبقات فحول الشعراء ج ١ / ١٢٣ والمفضليّات ص ٨٤٩ ـ ٨٨٤ والمؤتلف والمختلف ص ١١٩.
(٢٠) زيادة من ت. وهي ساقطة في ز أيضا.
(٢١) في ت ٢ وز : وقال الأصمعي.
(٢٢) هو أبو عبيد القاسم بن سلام صاحب الغريب المصنف.
(٢٣) زيادة من ت ٢.
(٢٤) هو أبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري الخزرجي ذكره ابن النديم في الفهرست وقال : «كان عالما بالنحو ولم يكن مثل الخليل وسيبويه وكان أعلم من الأصمعي وأبي عبيدة بالنحو وكان يقال له أبو زيد النحوي». وله من الكتب النوادر وكتاب غريب الأسماء. توفي سنة ٢١٥ ه. انظره في : أخبار النحويين البصريين ص ٤١ ـ ٤٥ وإنباه الرواة ج ٢ / ٣٠ ـ ٣٥ وبغية الوعاة ج ١ / ٥٨٢ ـ ٥٨٣ وتاريخ الأدب العربي ج ٢ / ١٤٥ ـ ١٤٧ وطبقات النحويين واللغويين ص ١٨٢ ـ ١٨٣ والفهرست ص ٨١ ومعجم المؤلفين ج ٤ / ٢٢٠ ونزهة الألبّاء ص ١٢٥ ـ ١٢٩.
(٢٥) في ز : وقال.
(٢٦) زيادة من ت ٢.