وفي الحديث المشهور : « من مات ولم يعرف إمام زمانه .. » (١).
بل في الآية الشريفة ( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً ) (٢).
وقال في حق إبراهيم ( إِنِّي جاعِلُكَ لِلنّاسِ إِماماً ) (٣).
بل صرّح بعض العلماء أنّ الإمام في مقابل الرعية.
سلّمنا عدم تبادر مطلق الإمام ، ولكن لا شكّ أنّ المراد من الإمام العادل ـ المذكور في صحيحة محمّد (٤) ـ حيث يطلق في الأخبار هو إمام الأصل ، كما لا يخفى على المتتبع في الأخبار.
ففي التهذيب عن الباقر عليهالسلام : فيمن قتل ناصبيّا غضبا لله تعالى [ ولرسوله ، أيقتل به؟ ] قال : « أما هؤلاء فيقتلونه ، ولو رفع إلى إمام عادل لم يقتله به » (٥).
وفي الكافي والفقيه عن الصادق عليهالسلام : في امرأة قتلت من قصدها بحرام إنّه : « ليس عليها شيء ، وإن قدّمت إلى إمام عادل هدر دمه » (٦).
وفي الكافي عن الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم : « ساعة إمام عادل أفضل من عبادة سبعين سنة ، وحدّ يقام في أرضه أفضل من مطر أربعين صباحا » (٧).
__________________
(١) المحاسن : ١٥٣ ـ ٧٨.
(٢) القصص : ٥.
(٣) البقرة : ١٢٤.
(٤) راجع ص ٢٣ ، الهامش رقم (٥) ، وقد ذكرنا أنّ جملة : « ومعنى ذلك إذا كان إمام عادل » يحتمل كونها من كلام الشيخ في التهذيب.
(٥) التهذيب ١٠ : ٢١٣ ـ ٨٤٣ ، الوسائل ٢٩ : ١٣٢ أبواب القصاص في النفس ب ٦٨ ح ١. وما بين المعقوفين أضفناه من المصدر.
(٦) الكافي ٧ : ٢٩١ الديات ب ٤ ح ٢ ، الفقيه ٤ : ٧٥ ـ ٢٣٢ ، الوسائل ٢٩ : ٦١ أبواب القصاص في النفس ب ٢٣ ح ١.
(٧) الكافي ٧ : ١٧٥ الحدود ب ١ ح ٨ ، الوسائل ١٨ : ١٢ أبواب مقدمات الحدود ب ١ ح ٥.