ركعتين وبدأ بالصلاة قبل الخطبة ، وكبّر سبعا وخمسا ، وجهر بالقراءة » (١).
ومرسلة الفقيه : « كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يصلّي للاستسقاء ركعتين ، ويستسقي وهو قاعد ، وقال ، بدأ بالصلاة قبل الخطبة ، وجهر بالقراءة » (٢).
وصحيحة هشام : عن صلاة الاستسقاء ، قال : « مثل صلاة العيدين ، يقرأ فيها ، ويكبّر فيها ، كما يقرأ ويكبّر فيهما ، يخرج الإمام ، فيبرز إلى مكان نظيف في سكينة ووقار وخشوع ومسكنة ، ويبرز معه الناس ، فيحمد الله ، ويمجّده ، ويثني عليه ، ويجتهد في الدعاء ، ويكثر من التسبيح والتهليل والتكبير ، ويصلّي مثل صلاة العيدين بركعتين في دعاء ومسألة واجتهاد ، فإذا سلّم الإمام ، قلّب ثوبه ، وجعل الجانب الذي على المنكب الأيمن على المنكب الأيسر ، والذي على الأيسر على الأيمن ، فإنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كذلك صنع » (٣) إلى غير ذلك.
ويستفاد من صريح بعض هذه الأخبار ، ومن مماثلتها للعيدين في الأخيرة أنّه يكبّر فيها سبعا وخمسا كما في العيدين ، كما عليه إجماع علمائنا محقّقا ، ومحكيّا مستفيضا (٤) ، وتدلّ عليه روايات أخر أيضا ، منها رواية ابن المغيرة : يكبّر في صلاة الاستسقاء كما يكبّر في العيدين ، في الأوّل سبعا ، وفي الثانية خمسا ، ويصلّي قبل الخطبة ، ويجهر بالقراءة ، ويستسقي وهو قاعد (٥).
وكذا تظهر من المماثلة المذكورة المماثلة في القراءة وما يقرأ فيها من السورة استحبابا ، وإن جاز كلّ سورة. والقنوتات ، كما عليه الإجماع ، لأنّها ـ كالتكبيرات ـ
__________________
(١) التهذيب ٣ : ١٥٠ ـ ٣٢٦ ، الاستبصار ١ : ٤١٥ ـ ١٧٤٨ ، الوسائل ٨ : ١٠ أبواب صلاة الاستسقاء ب ٤ ح ١.
(٢) الفقيه ١ : ٣٣٨ ـ ١٥٠٥ ، الوسائل ٨ : ٧ أبواب صلاة الاستسقاء ب ١ ح ٦ و ٧.
(٣) الكافي ٣ : ٤٦٢ الصلاة ب ٩٤ ح ٢ ، التهذيب ٣ : ١٤٩ ـ ٣٢٣ ، الاستبصار ١ : ٤٥٢ ـ ١٧٥٠ ، الوسائل ٨ : ٥ أبواب صلاة الاستسقاء ب ١ ح ١.
(٤) الخلاف ١ : ٦٥٨ ، التذكرة ١ : ١٦٧ ، الذخيرة : ٣٤٦ ، الحدائق ١٠ : ٤٨٤.
(٥) الكافي ٣ : ٤٦٣ الصلاة ب ٩٤ ح ٤ ، الوسائل ٨ : ٦ أبواب صلاة الاستسقاء ب ١ ح ٣.