أمّا علي فقد
أدنى قرابتكم |
|
عند الولاية إن
لم تكفر النعم |
أينكر الحبر عبد
الله نعمته |
|
أبوكم ، أم عبيد
الله ، أم قثم |
بئس الجزاء
جزيتم في بني حسن |
|
أباهم العلم
الهادي ، وأمهم |
لا بيعة ردعتكم
عن دمائهم |
|
ولا يمين ، ولا
قربى ولا ذمم |
هلا صفحتم عن
الاسرى بلا سبب |
|
للصافحين ببدر
عن أسيركم |
هلا كففتم عن
الديباج سوطكم |
|
وعن بنات رسول
الله شتمكم |
ما نزهت لرسول
الله مهجته |
|
عن السياط فهلاّ
نزّه الحرم |
ما نال منهم بنو
حرب وان عظمت |
|
تلك الجرائر إلا
دون نيلكم |
كم غدرة لكم في
الدين واضحة |
|
وكم دم لرسول
الله عندكم |
أأنتم آله فيما
ترون وفي |
|
أظفاركم من بنيه
الطاهرين دم |
هيهات لا قربت
قربى ، ولا رحم |
|
يوما إذا أقصت
الأخلاق والشيم |
كانت مودة سلمان
لهم رحما |
|
ولم تكن بين نوح
وابنه رحم |
يا جاهدا في
مساويهم يكتمها |
|
غدر الرشيد
بيحيي كيف ينكتم |
ذاق الزبيري عبء
الحنث وانكشفت |
|
عن ابن فاطمة
الأقوال والتهم |
ليس الرشيد
كموسى في القياس ولا |
|
مأمونكم كالرضا
إن أنصف الحكم (١) |
باءوا بقتل
الرضا من بعد بيعته |
|
وأبصروا بعض يوم
رشدهم وعموا |
يا عصبة شقيت من
بعد ما سعدت |
|
ومعشر هلكوا من
بعد ما سلموا |
لبئسما لقيت
منهم وان بليت |
|
بجانب الطف تلك
الأعظم الرمم |
__________________
(١) كان هذا البيت مقدما على الذي قبله في بعض مصادر هذه القصيدة. لكن الصواب تأخيره ؛ ليتحد السياق ، وينسجم المعنى ..