ويبني على صحّة عمله ، كما في الصلاة.
وفي الجواهر بعد أن حكى ذلك عن جملة من أصحابنا ، قال : بل لا أجد فيه خلافا ، كما في الصلاة (١). انتهى.
وربما استدلّ له : بأنّ اعتناءه بشكّه حرج منفيّ في الشريعة.
وفي كفايته لعموم المدّعى تأمّل.
ويدلّ عليه أيضا : ما يستفاد من الأخبار الواردة في الصلاة ، الدالّة على أنّ كثرة الشكّ من الشيطان.
مثل : صحيحة زرارة وأبي بصير ، الواردة في من كثر شكّه في الصلاة بعد أن أمر بالمضيّ في الشكّ ، قال عليهالسلام : «لا تعوّدوا الخبيث من أنفسكم نقض الصلاة فتطمعوه (٢) ، فإنّ الشيطان خبيث معتاد لما عوّد ، فليمض أحدكم في الوهم ، ولا يكثرنّ نقض الصلاة فإنّه إذا فعل ذلك مرّات لم يعد إليه الشكّ» ثمّ قال : «إنّما يريد الخبيث أن يطاع ، فإذا عصي لم يعد إلى أحدكم» (٣).
وقوله عليهالسلام : «إذا كثر عليك السهو فامض على صلاتك ، فإنّه يوشك أن يدعك فإنّما ذلك من الشيطان» (٤).
__________________
(١) جواهر الكلام ٢ : ٣٥٨.
(٢) في «ض ١ ، ٩» والطبعة الحجريّة : «فتطيعوه» وما أثبتناه من المصادر.
(٣) الكافي ٣ : ٣٥٨ ـ ٢ ، التهذيب ٢ : ١٨٨ ـ ٧٤٧ ، الإستبصار ١ : ٣٧٤ ـ ٣٧٥ ـ ١٤٢٢ ، الوسائل ، الباب ١٦ من أبواب الخلل ، الحديث ٢.
(٤) الكافي ٣ : ٣٥٩ ـ ٨ ، الفقيه ١ : ٢٢٤ ـ ٩٨٩ ، التهذيب ٢ : ٣٤٣ ـ ١٤٢٤ ، الوسائل ، الباب ١٦ من أبواب الخلل ، الحديث ١.