قائمة الکتاب
الثالثة : في أن الفرض في الغسلات مرة واحدة والثانية سنة
٣٨سنن الوضوء
أحكام الوضوء
الأغسال الواجبة
غسل الجنابة
سبب الجنابة
2 ـ الجماع
أحكام الجنب
ما يكره للجنب
واجبات الغسل
سنن الغسل
مسائل تتعلق بالغسل
إعدادات
فداك كم عدّة الطهارة؟ فقال : «ما أوجبه الله فواحدة ، وأضاف رسول الله صلىاللهعليهوآله واحدة لضعف الناس ، ومن توضّأ ثلاثا ثلاثا فلا صلاة له وأنا معه في ذا» حتى جاءه داود بن زربي فسأله عن عدّة الطهارة ، فقال له : «ثلاثا ثلاثا ، من نقص عنه فلا صلاة له» قال : فارتعدت فرائصي ، وكاد أن يدخلني الشيطان ، فأبصر أبو عبد الله عليهالسلام إليّ وقد تغيّر لوني ، فقال : «يا داود هذا هو الكفر أو ضرب الأعناق» قال : فخرجنا من عنده ، وكان ابن زربي إلى جوار بستان أبي جعفر المنصور ، وكان قد القي إلى أبي جعفر أمر داود بن زربي وأنّه رافضي يختلف إلى جعفر بن محمد عليهالسلام ، فقال أبو جعفر المنصور : إنّي مطّلع على طهارته ، فإن هو توضّأ وضوء جعفر بن محمد فإنّي لأعرف طهارته ، حققت عليه القول وقتلته ، فاطّلع وداود يتهيّأ للصلاة من حيث لا يراه ، فأسبغ داود بن زربي الوضوء ثلاثا ثلاثا كما أمره أبو عبد الله عليهالسلام ، فما تمّ وضوؤه حتى بعث إليه أبو جعفر المنصور ، فدعاه ، قال : فقال داود : فلمّا أن دخلت عليه رحّب بي ، وقال : يا داود قيل فيك شيء باطل وما أنت كذلك ، قد اطّلعت على طهارتك وليس طهارتك طهارة الرافضة ، فاجعلني في حلّ ، وأمر له بمائة ألف درهم ، قال : فقال داود الرقّي : التقيت أنا وداود بن زربي عند أبي عبد الله عليهالسلام ، فقال له داود : جعلت فداك حقنت دماءنا في دار الدنيا ونرجو أن ندخل بيمنك وبركتك الجنّة ، فقال أبو عبد الله عليهالسلام : «فعل الله ذلك بك وبإخوانك من جميع المؤمنين» فقال أبو عبد الله عليهالسلام لداود بن زربي :«حدّث داود الرقّي بما مرّ عليكم حتى تسكن روعته» قال : فحدّثته بالأمر كلّه ، قال : فقال أبو عبد الله عليهالسلام : «لهذا أفتيته ، لأنّه كان أشرف على القتل