أ ـ مبنى اسم الإشارة فى التركيب :
يلزم اسم الإشارة فاعل (حبّ) الإفراد والتذكير.
فيقال : حبّذا الأمين. ـ حبذا الأمينة.
حبّذا الأمينان. ـ حبذا الأمينتان.
حبذا الأمناء. ـ حبذا الأمينات.
ويعلّل لذلك بما يأتى :
ـ إما لأن تركيب (حبذا) للمدح والذمّ ـ ببنيته هذه ـ صار بمنزلة المثل ، والأمثال لا تتغير بنيتها عبر الأجيال ؛ لذلك فإن هذا التركيب فى معنى المدح والذم لا يتغير بنيويا.
ـ وإما لأن اسم الإشارة (ذا) فى هذا التركيب صار اسم جنس شائعا ، فالتزم فيه الإفراد.
ـ وإما لأن اسم الإشارة مع الفعل صارا بمنزلة كلمة واحدة ، فصار اسم الإشارة فى منزلة بعض الكلمة ، فلا يجوز فيه شىء من التغير العددى أو الجنسى ، ذلك لأنه لا يتغير جزء الكلمة إلا فى الكلمات المعربة ، حيث يتغير
ضبط أواخرها لتغير موقعها فى الكلام.
ويدلّل على ذلك بأنه لا يفصل بين الفعل (حبّ) و (ذا) بشىء.
ب ـ ينصب (حبذا) النكرة :
لا ينصب (حبذا) إلا النكرات ، حيث تكون تمييزا لاسم الإشارة الفاعل ، وقد تذكر النكرة المنصوبة تمييزا بعد المخصوص أو قبله. فتقول : حبذا المؤمن إنسانا ، وحبذا إنسانا المؤمن.