قد تخرج (فل) عن النداء فى الضرورة الشعرية ، كما هو فى رجز أبى النجم : فى لجّة أمسك فلانا عن فل (١) ، حيث استخدام (فل) نيابة عن (فلان) فى غير النداء ، وهو ضرورة ، ومنهم من يرى أن (فل) فى هذا الموضع مقتطع من فلان.
ب ـ ما سمع من الصفات من قولهم : يا لؤمان ، ويا ملأمان ، ويا ملأم. لعظيم اللؤم ، ويا نومان لكثير النوم ، ويا ملكعان مرادا به اللؤم ، يا مكرمان ، ويا مخبثان ، يا مطيبان ، يا مكذبان.
ح ـ وزن (فعل) بضم الفاء ، وفتح العين. يكون من كلّ فعل ثلاثى مقصودا به سبّ المذكر ، ويجب أن يسبق بأداة النداء ، فيقال : يا فسق ، يا غدر ، يا لكع ، يا خبث ، يا لؤم ... الخ. وكلّه منادى مبنى على الضمّ فى محلّ نصب.
د ـ وزن (فعال) بفتح ففتح : يكون من كل فعل ثلاثى مقصودا به سبّ الأنثى ، ويجب أن يسبق بأداة النداء ، فيقال : يالكاع ، يا خباث ، يا فساق ، يا غدار ، ويكون مبنيا لفظا على الكسر ، وحقّه البناء على الضمّ مقدرا فى محل نصب.
ويجعلون (لكاع) فى قول الحطيئة :
أطوّف ما أطوّف ثم آوى |
|
إلى بيت قعيدته لكاع (٢) |
__________________
(١) الكتاب ٢ ـ ٢٤٨ / ٣ ـ ٤٥٢ / المقتضب ٤ ـ ٢٣٨ / الجمل ١٧٦ / شرح ابن الناظم ٥٨٥ / شرح التصريح ٢ ـ ١٨٠.
(٢) المقتضب ٤ ـ ٢٣٨ / الجمل ١٧٦ / التبصرة والتذكرة ١ ـ ٣٥٤ / المذكر والمؤنث (لابن الأنبارى ٣٢٧ ، ٣٢٩) شرح ابن يعيش ٤ ـ ٥٧ / شرح التصريح ٢ ـ ١٨٠ / ديوانه ٢٨٠.
(أطوف) فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة ، وفاعله ضمير مستتر تقديره : أنا ، (ما) حرف مصدرى مبنى ، لا محل له من الإعراب. (أطوف) فعل مضارع وفيه فاعله المستتر ، والمصدر المؤول فى محل نصب مفعول مطلق من أطوف السابق. (ثم) حرف عطف مبنى ، لا محل له من الإعراب. (آوى) فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة وفاعله مستتر تقديره أنا ، والجملة معطوفة على جملة (أطوف) الأولى. (إلى بيت) جار ومجرور ، وشبه الجملة متعلقة بالإيواء. (قعيدته) مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة ، وضمير الغائب مبنى فى محل جر بالإضافة. (لكاع) منادى مبنى على الضم المقدر ، والنداء مقول لقول محذوف ، والقول المحذوف خبر المبتدإ ، والتقدير : قعيدته مقول لها ، أو يقال لها : يا لكاع ، والجملة الاسمية فى محل جر ، نعت لبيت. ومنهم من يرى أن (لكاع) خبر المبتدأ قعيدة مبنى على الكسر فى محل رفع.