علينا أن نلحظ أن المجرورات فى الجملة العربية تنقسم إلى قسمين من حيث الوظيفة النحوية مع الأداء الدلالى ، أولهما : ما كان مختصا بتقييد الاسم وتوضيحه تخصيصه وهو المضاف إليه ، والآخر : وهو شبه الجملة من الجار والمجرور فإنه قد يؤدى الوظيفة المعنوية للمضاف إليه ؛ لكن ليس من طريق الإضافة ، وإنما من طريق التبعية ، وقد يكون محددا جهة من جهات الفعل أو ما يعمل عمله ؛ زمانا أو مكانا أو غير ذلك ، وقد يمثل أحد ركنى الجملة الاسمية ، وهو الخبر ، أو ـ على رأى الجمهور ـ يكون متعلقا بالخبر المحذوف ، فيكون نائبا عنه ذكرا ولفظا ، وإن لم يقل أحد من النحاة بهذه النيابة.
مما سبق يتضح لنا أن المجرور ينقسم إلى قسمين : أولهما : المجرور بحرف ، والآخر : المجرور بالإضافة.
* * *