٧ ـ موافقة اللام :
نحو : ولم يكن مذهبه التوفير على الأسرة ، أى : التوفير للأسرة ، فوافقت (على) معنى (اللام) فى هذا الموضع.
وذكر النحاة كذلك لحرف الجرّ (إلى) المعانى : أن تكون للاستدراك والإضراب ، أن توافق (من) ، أن توافق (الباء) والمصاحبة (١).
وقد تؤدى (إلى) المعانى الآتية :
٨ ـ موافقة إلى :
نحو : فأبوا إلا قتله والنزول على حكمهم ، أى : والنزول إلى حكمهم ، ويتضح ذلك فى القول : دخل عليه رجل كان له جارا ... ، وكذلك : أقبل الرجل على أبى محمود.
٩ ـ بمعنى حول :
ويتضح ذلك فى قوله : وكنت أنا وأبا إسحاق إبراهيم بن سيار النظام وقطرب النحوى وأبو الفتح مؤدب منصور بن زياد على خوان فلان ابن فلان ، أى : حول خوان فلان .. فأدى حرف الجر (على) معنى (حول). ومثله : كنا جالسين إلى الطعام ، أى : حول الطعام.
١٠ ـ أن تؤدى معنى الحالية :
وذلك نحو : ولما كنا عندهم على غير هذه الصفة ، أى : حالنا غير هذه الصفة ، وكذلك قوله : دمت على إطعامهم ، أى على حال طعامهم ، أو مطعما إياهم.
__________________
(١) يجعلون من موافقتها (من) قوله تعالى : (إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ) [المطففين : ٢] ، أى : من الناس. ومن موافقتها للباء قوله تعالى : (حَقِيقٌ عَلى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللهِ إِلَّا الْحَقَ). [الأعراف : ١٠٥] ، أى بألا أقول.
ومن موافقتها معنى المصاحبة تخريجهم لقوله تعالى : (وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ) [البقرة : ١٧٧] وقوله تعالى : (لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ) [الرعد : ٦].