ويجعلون منه قول القحيف العامرى :
إذا رضيت علىّ بنو قشير |
|
لعمر الله أعجبنى رضاها (١) |
(٣) التعليل :
نحو : وعاقبا عليه ، إذ المعنى : وعاقبا بسببه ، فأفاد حرف الجر (على) السببية ، ويبدو ذلك فى قوله : لن يرى أن موحّدا يقدم على قتل من كان فى مثله ، والتقدير لقتلة ، إذ الإقدام لسبب القتل ، (وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلى ما هَداكُمْ) [البقرة : ١٨٥] ، أى : لهدايته إياكم.
٤ ـ الظرفية :
نحو : شربهم الشراب على مقاعدهم ، فالمجرور (مقاعد) اسم مكان فدل حرف الجر (على) على الظرفية المكانية ، ومنه قوله تعالى : (وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلى حِينِ غَفْلَةٍ) [القصص : ١٥]. وقوله : (وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ ،) [البقرة : ١٠٢] ، أى : فى زمن ملكه.
٥ ـ أن تزاد عوضا :
نحو : وعقاب الآخرة عليه أشدّ ، أراد (أشد عليه) ، فزادت (على) قبل (أشد) عوضا عما هو محذوف بعد (أشد) (٢) ، ولكن هذا من قبيل التقديم للاهتمام والتخصيص.
٦ ـ أن تزاد دون تعويض :
يقول ابن مالك : وقد تزاد دون تعويض (٣) ، ويبدو ذلك فى القول : ولكن الناس كانوا على طبقات مختلفة ومراتب متباينة ؛ إذ التقدير : كانوا طبقات مختلفة ، فزيدت (على) دون تعويض ، ومثل ذلك القول : ومن شادّ على عضده ، أى ومن شادّ عضده.
__________________
(١) المساعد ٢ ـ ٢٦٩ / العينى على الأشمونى ٢ ـ ٢٢٢.
(٢) انظر : الكتاب : ٣ ـ ٨٢ / مغنى اللبيب ١ ـ ٢٢٧ / الجنى الدانى ٤٧٨ / شرح التصريح ٢ ـ ١٥.
(٣) التسهيل : ١٤٦.