أولهما : أن تكون حرف جرّ للتعليل ، وحينئذ تجر ثلاثة أشياء :
ـ المصدر المنسبك من (ما) والفعل ، كقول الشاعر (١) :
إذا أنت لم تنفع فضرّ فإنما |
|
يرجّى الفتى كيما يضرّ وينفع |
ـ المصدر المنسبك من (أن) والفعل ، ظاهرة أو مقدرة ، ومنه قول جميل بثينة :
فقالت أكلّ الناس أصبحت مانحا |
|
لسانك كيما أن تغرّ وتخدعا (٢) |
والمقدرة نحو : جئت كى تكرمنى ، أى : كى أن تكرمنى ، أو : لكى تكرمنى.
ـ (ما) الاستفهامية ، نحو السؤال : : كيمه؟ بمعنى : لمه؟
ثانيهما : أن تكون حرفا مصدريا ، وذلك حينما تسبق بلام التعليل لفظا أو تقديرا.
ف (كى) تأتى فى اللغة فى الصور الآتية :
كى+ اللام ، وهى تعليلية جارة. نحو : جئت كى لأستمع إليك.
حيث (كى) حرف تعليل جار مبنى لا محل له من الإعراب ، واللام زائدة لتوكيد التعليل ، وأستمع فعل مضارع منصوب بعد أن ، وعلامة نصبه الفتحة بعد أن المضمرة ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا ، والمصدر المؤول فى محلّ جرّ بكى.
اللام+ كى ، وهى مصدرية ناصبة. نحو فهمت لكى أشرح لغيرى.
اللام حرف جر للتعليل ، وكى حرف مصدرى مبنى لا محل له من الإعراب ، والمصدر المؤول مجرور باللام ، ومنه قوله تعالى : (لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ) [الحديد : ٢٣].
__________________
(١) ينسب إلى الأعلى بن عبد الله ، ونسب إلى النابغة الذبيانى ، والنابغة الجعدى ، وقيس بن الخطيم. ينظر :الجنى الدانى ٢٦٢ / الأشمونى على ألفية ابن مالك ٢ ـ ٢٠٤ / مغنى اللبيب ١ ـ ١٤٤ / الخزانة ٣ ـ ٥٩١ / ديوان قيس بن الخطيم / ١٧٠ / ديوان النابغة الجعدى : ٢٤٦.
(٢) ديوانه ١٢٥ / الجنى الدانى ٢٦٢ / مغنى اللبيب ١ ـ ١٤٤ / شرح المفصل ٩ ـ ١٤ / أوضح المسالك ٢ ـ ١٢١ / الهمع ٥٠٢.