٤٢ ، ٤٣] ، (مقنعى) حال منصوبة ، وعلامة نصبها الياء ؛ لأنه جمع مذكر سالم ، وحذفت النون منه من أجل الإضافة.
ومنه قوله تعالى : (غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ) [المائدة : ١]. ومنه : (شَغَلَتْنا أَمْوالُنا وَأَهْلُونا) [الفتح : ١١]. (سَتُدْعَوْنَ إِلى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ) [الفتح : ١٦] ، (أهلو ، وأولى) حذفت النون منهما ؛ لأنهما مضافان ملحقان بجمع المذكر السالم.
(الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ راجِعُونَ) [البقرة : ٤٦]. (ملاقو) خبر إن مرفوع ، وعلامة رفعه الواو ؛ لأنه جمع مذكر سالم ، وحذفت النون للإضافة.
ويحترز من النون الأخيرة فى جمع التكسير ، فإنها التى تحمل العلامة الإعرابية التى تماثل العلامة الإعرابية فى المفرد ، كما هو فى قوله تعالى : (وَكَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِ) [الأنعام : ١١٢].
ومما ألحق بجمع المذكر السالم كذلك أن تقول : خذ عشريك من الجنيهات ، أى : العشرين التى تخصك.
د ـ حذف أداة التعريف :
شرط الإضافة أن يكون المضاف مجردا من العلمية ؛ ولذلك فإنه تحذف أداة التعريف من الجزء الأول من الإضافة ، حيث لا تجتمع (أل) والإضافة ، فيقال : كتاب الطالب جديد ، حيث (كتاب) مبتدأ أضيف إلى الطالب ، فلا يعرف بالأداة فى ذاته ، وإنما من خلال ما أضيف إليه (الطالب).
ومنه قوله تعالى : (وَاعْلَمُوا أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ) [الأنفال : ٢٨] ، (أموالكم وأولادكم) تركيبان إضافيان ، فخلا الجزء الأول منهما من أداة التعريف.