ومثله أن تقول : صوبت أخطاء الكاتب درس اليوم ، استمعت إلى الفاهم قضية الشاكى ، فيكون كلّ من (درس ، وقضية) مضافا إليه مجرورا فى محل نصب ، مفعول به.
الثالث : أن يكون المضاف إليه مضافا إلى ضمير يعود على معرف بالأداة ، نحو : الرجل الراكب فرسه ، الطالب الكاتب درسه ، الشاكى الفاهم قضيته.
فتقول : أعجبت بالرجل الراكب فرسه ، فتكون (فرس) مضافا إليه مجرورا ، وعلامة جره الكسرة ، وهو فى محلّ نصب مفعول به ، وجاز إضافته إلى ما فيه الألف واللام ؛ لأن المضاف صفة مشتقة عاملة ، والمضاف إليه مضاف إلى ضمير ما فيه الأداة معرفا بها.
ومثله أن تقول : قدرنا الطالب الكاتب درسه ، استمعت إلى الشاكى الفاهم قضيته ، فيكون كلّ من (درس وقضية) مضافا إليه مجرورا ، وعلامة جره الكسرة فى محل نصب مفعول به ، وجاز إضافتهما إلى ما فيه الألف واللام لوجود الشرطين السابقين.
الشروط الخاصة بالمضاف تكون فى موضعين :
الأول : أن يكون المضاف مثنى ، أى : مما يعرب بالحروف ، نحو : الراكبين ، الكاتبين ، الفاهمين.
تقول : الراكبا الفرس ماهران ، حيث (الفرس) مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة ، وهو فى محل نصب مفعول به ، وجاز أن يضاف إلى ما هو معرف بالأداة ؛ لأن المضاف صفة مشتقة عاملة معربة بالحروف (مثنى).
وتقول : أثنيت على الكاتبى الدرس ، احترمت الفاهمى القضية ، فيكون كلّ من (الدرس ، والقضية) مضافا إليه مجرورا ، وعلامة جره الكسرة فى محلّ نصب ، مفعول به.
تلحظ حذف النون من المثنى للإضافة ، فلو أنك جعلته تركيبا شبيها بالإضافة فإنك تقوم بعملين : أولهما : إثبات النون للفصل بين المضاف والمضاف إليه.