بمحمود عن المنزل ، ولا بالفلاح عن حمار ، كما لا يجوز العكس ، فلا تقول : هذا منزل ، وأنت تشير إلى محمود ، ولا تقول : هذا محمود ، وأنت تشير إلى المنزل.
فالحروف المقدرة فى الإضافة هى : اللام مطلقا إلا إن كانت الظرفية دقيقة فتكون (فى) ، ثم (من) فى المواضع التى فيها معنى البعضية أو الجنس.
يلحظ ما يأتى :
أولا : فى الإضافة التى لبيان النوع أو الجنس :
إذا كانت الإضافة بمعنى (من) ـ وهى التى تكون لبيان النوع أو الجنس ـ فإنه يجوز فيها ثلاثة أوجه تركيبية ذات ستة أوجه إعرابية :
أ ـ اعتبار الإضافة : وذلك بامتناع التنوين فى الأول ، فيكون الثانى مجرورا بالإضافة ، نحو : ثوب خزّ ، وقميص قطن ، وخاتم فضة ، وباب صاج ، وسور حجر.
ب ـ تقدير الفصل بين المضاف والمضاف إليه بالتنوين ؛ وذلك بتنوين المضاف ، فيكون المضاف إليه :
ـ إما تابعا للأول تبعية نعت أو بدل ، والأول أكثر شيوعا ، وذلك نحو : ثوب خزّ ، وقميص قطن ، وخاتم فضة ، وباب صاج ، وسور حجر.
ـ وإما منصوبا على التمييز أو الحالية ، نحو : ثوب خزا ، وقميص قطنا ، وخاتم فضة ، وباب صاجا ، وسور حجرا.
ج ـ أن تقدر الفصل بين المضاف والمضاف إليه بإظهار حرف الجر (من) ، فتنون الأول ، وتجرّ الثانى ، فتقول : ثوب من خزّ ، وقميص من قطن ، وخاتم من فضة ، وباب من صاج ، وسور من حجر.
ثانيا : الإضافة بمعنى اللام أو (فى) :
إذا كانت الإضافة بمعنى (اللام) أو بمعنى (فى) فإنه يجوز أن تظهر الحرف ، وتنون الجزء الأول من الإضافة ، فتقول فى القول : أكرمت ابن محمود ، أكرمت ابنا لمحمود ، وفى القول : حديث الليل عذب ، حديث فى الليل عذب.