ح ـ وجوب التصدير :
قد يكتسب المضاف من المضاف إليه فكرة وجوب التصدير فى الجملة ، يتضح هذا المعنى أو التركيب فى الاستفهام والشرط ، وهما واجبا التصدير ؛ فإذا أضيف إلى اسم الاستفهام أو اسم الشرط اسم آخر فإنه يكتسب وجوب التصدير منه ، كما أنه يعرب إعرابه ، نحو : غلام من عندك؟ صبيحة أى يوم سفرك؟ ابن أيهم أكرمت؟ وأنت ترى أن جملة الاستفهام قد صدّرت بالأسماء (غلام ، وصبيحة ، وابن) ؛ لأنها اكتسبت حقّ الصدارة مما أضيفت إليه من أسماء الاستفهام.
ط ـ الاستفهام :
من الجانب السابق نجد أن المضاف قد يكتسب من المضاف إليه معنى الاستفهام ، ويتضح ذلك من خلال التركيب الذى يضاف فيه ؛ فيكون مضافا إلى اسم استفهام بالضرورة ، نحو : درس أىّ مادّة كتبته؟ أخو من يزورك اليوم؟
ى ـ الشرط :
كما سبق ، يمكن أن ندرك أن المضاف قد يكتسب من المضاف إليه معنى الشرط. ذلك إذا أضيف إلى اسم شرط ، نحو : غلام من يأتك فأكرمه.
ك ـ الإعراب :
يكتسب المضاف المبنىّ حقّ صفة الإعراب بإضافته ، ذلك فى نحو : هذه خمسة عشرك ؛ فيمن أعربه ، حيث اكتسب العدد المركب المبنى (خمسة عشر) صفة الإعراب من الإضافة.
ل ـ البناء :
قد يكتسب المضاف من المضاف إليه البناء فى ثلاثة تراكيب :
أولها : أن يكون المضاف مبهما ، من مثل : غير ، ومثل ، ودون ... ومنه قوله تعالى : (وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ) [سبأ : ٥٤] ، عند من أعرب (بين) نائب فاعل بفتح (بين) ؛ فيكون مبنيا على الفتح فى محل رفع ، ولم يرفع وبنى لاكتسابه