وما هو مبهم من الأسماء نحو : أول ، عل ...
ثانيا (٣) : (لدن):
من هذه الأسماء ماله أحوال مختلفة فى التركيب ، وهو (لدن) ، حيث يجوز أن تضاف إلى الظاهر والمضمر ، ويجوز أن تضاف إلى مصدر مؤول من (أن) والفعل ، وقد تقطع عن الإضافة فى تركيب خاص يذكر فيه بعدها (غدوة) بخاصة.
ونفصل القول فى كل قسم أو فرع مما ذكرناه سابقا.
القسم الأول من الملازم للإضافة
ثانيا : (١) : ما يلزم الإضافة إلى جملة :
ما يلزم الإضافة إلى جملة يكون من أسماء الزمان المبهمة غير المحدودة ، وهى تحمل على (إذ) فى معنى الماضى ، وعلى (إذا) فى معنى المستقبل. وتشمل هذه الأسماء ما لا يختص بوجه ما ، نحو : حين ومدة ، وزمن .. وما يختص بوجه دون وجه ، نحو : غداة ، وعشية. كما تشمل الظروف : (لما) الوجودية ، وريث ، وآية ، و (ذو) مضافا إلى مضارع (سلمت) ، وحيث ، وإذا ، وإن.
وتشمل كذلك ما كان قريبا فى إبهامه من إبهام أسماء الزمان ، من نحو : يوم ، وأيام ، وليلة ، وليالى ، وأزمان ، وزمن ، وعصر ، ... إلخ
والجملة المضافة إلى ما سبقها ، تكون بمثابة المصدر ؛ فإذا قلت : سافرت يوم قدمت إلينا ، التقدير : يوم قدومك إلينا ؛ والجملة ـ عندئذ ـ تتخذ الموقع الإعرابىّ للمصدر فى هذا الموقع ، وهو أن تكون فى محلّ جرّ بالإضافة.
وملازم الإضافة إلى الجملة قد تكون إضافته إلى الجملة مطلقا ، أى : لا يختص بنوع معين من الجمل ، وقد يختص بنوع معين من الجمل ، لذا ؛ فإننا نؤثره أن يكون على قسمين :
أولهما (ثانيا ـ ١ ـ أ):
ما يلزم الإضافة إلى جملة فعلية ، ويكون مبنيا دائما لشبهه بالحرف فى لزوم افتقاره إلى جملة ، وهو : (لما) عند قوم ، وآية ، وريث ، وذو تسلم.