وتقول : صادقت محمدا أىّ طالب. بنصب (أى) على الحالية من المعرفة محمد ، وتلحظ إضافة (أى) إلى النكرة (طالب).
ـ إذا كانت (أى) استفهامية أو شرطية فإنها تضاف إلى المعرفة والنكرة على السواء. يذكر ابن مالك :
وإن تكن شرطا أو استفهاما |
|
فمطلقا كمّل بها الكلاما |
مثال الاستفهامية قوله تعالى : (أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِها قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ) [النمل : ٣٨] ، حيث (أى) اسم استفهام مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. وقد أضيف إلى ضمير المخاطبين (كم).
ومثال إضافة (أى) الاستفهامية إلى النكرة قوله تعالى : (فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللهِ) [الجاثية : ٦]. (أى) اسم استفهام مجرور بالباء ، وعلامة جره الكسرة. وتلحظ إضافته إلى النكرة (حديث).
ومثال إضافة (أى) الشرطية إلى المعرفة قوله تعالى : (أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوانَ عَلَيَ) [القصص : ٢٨] ، (أى) اسم شرط جازم مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة ، وتلحظ أن (ما) زائدة ، وأن (أى) مضافة إلى المعرفة (الأجلين).
ومثال إضافتها إلى النكرة أن تقول : أىّ مواطن تتعامل معه فهو أخ لك. (أى) اسم شرط جازم مبتدأ مرفوع وعلامة ، رفعه الضمة ، وقد أضيف إليه النكرة (مواطن).
(أى) والقطع عن الإضافة :
تنقسم (أى) من حيث قطعها عن الإضافة إلى قسمين :
أولهما : ما لا يجوز فيه قطع (أى) عن الإضافة لفظا ومعنى ، وهو (أى) المنعوت بها والواقعة حالا.