٢ ـ تلحق (ها) هاء مفتوحة فتحة طويلة ، (أى : ذات ألف مد) بـ (أى) ، فتكون (أيها) ، وهى حينئذ مقحمة بين (أى) وما توصف به ، ويختلف النحاة فى (ها) الملحقة بـ (أى) :
ـ فمنهم من يرى أنها (ها) التنبيه تكون عوضا من حرف النداء (يا) ، فكأنك كررت يا ، فقلت : يا يا ، وعلى رأس هؤلاء سيبويه (١).
ـ ومنهم من يرى أنها عوض مما تستحقه (أى) من الإضافة ؛ لأن أيّا ملازمة للإضافة ، فلمّا لم تضف فى هذا التركيب جعلت (ها) عوضا من الإضافة.
ـ ومنهم من يرى أنها للتنبيه ، أو لتكثير الوحدات الصوتية.
ويجوز فى لغة أن تضمّ الهاء وتحذف الألف (الفتحة الطويلة).
و (ها) هذه وصلة بين المنادى المنعوت (أى) ، والمنادى النعت المقصود المعرف بالأداة ؛ لأنه لو لم تكن موجودة لالتبس بين النعت والمضاف إليه.
ولا بد من التأكد أنه لو لا هذه الوصلة (ها) لأصبح الاسم المعرف بعد (أى) لازم الإضافة إليها ، وما (أى) فى حد ذاتها ـ فى رأيى ـ إلا سبيل للتوصل إلى نداء ما فيه الألف واللام.
٣ ـ توصف (أى) باسم جنس أو باسم إشارة أو اسم موصول محلّى بالألف واللام. فتقول : يا أيها المواطن ... ، يا أيها المؤمن .. وتقول : يا أيهذا ... يا أيها الذى ...
٤ ـ صفة (أى) يجب أن تكون مرفوعة ، أو فى محل رفع ، ذلك لأن الصفة هى المقصودة بالنداء ، فكأنها بمثابة النكرة المقصودة التى تكون مبنيّة على ما يرفع بها ، فلما جاوز النداء إلى الصفة أصبح معربا ، وبذلك استحقت الصفة الرفع.
٥ ـ من الأفضل أن يلحق بأى تاء التأنيث مقحمة بينها وبين (ها) التنبيه إذا كان المقصود مؤنثا ، فتقول : يا أيتها المواطنة .. يا أيتها الطالبة .. يا أيتهذه.
__________________
(١) ينظر : الكتاب ٢ ـ ١٩٧ ، ١ ـ ٢٩١.