ه ـ يسأل به عن ثبوت علاقة معنوية بين عنصرين من عناصر الجملة أو نفيها ، وهو ما يعنى به النحاة التصديق.
و ـ الإجابة عنه يكون بالتصديق والإيجاب والتقرير أو عدم ذلك بالنفى.
فتقول فى الإجابة عن السؤالين السابقين : نعم : حضر الأستاذ. نعم ؛ السيارة مباعة. فى حال التصديق والإقرار ، وتقول : لا ، لم يحضر الأستاذ. لا ؛ السيارة غير مباعة. فى حال النفى.
ز ـ إذا ذكر بعده فعل مضارع فإنه يكون للاستقبال بخاصة. نحو : هل تسافر؟
ح ـ لا يدخل على (إنّ) ، ولا على الشرط ، ولا على اسم بعده فعل فى الاختيار بخلاف الهمزة.
ط ـ يقع بعد حرف العطف لا قبله بخلاف الهمزة.
ى ـ إذا جاء مع (أم) فإن (هل) تذكر بعده ، وقد لا تذكر ، بخلاف الهمزة فإنها لا تذكر.
وقد وردت (أم) مع (هل) فى قول علقمة بن عبدة الفحل :
أم هل كبير بكى لم يقض عبرته |
|
أثر الأحبة يوم البين مشكوم (١) |
وقول عنترة :
هل غادر الشعراء من متردّم |
|
أم هل عرفت الدهر بعد توهّم |
وحينئذ تكون (أم) للعطف دون الاستفهام ، لأنه لا يجتمع حرفان بمعنى واحد ، فـ (أم) فيها معنيان : العطف والاستفهام ، فلما دخلت على (هل) خلع منها معنى الاستفهام ، وبقى لها معنى العطف.
وقد اجتمع ذكر (هل) بعد (أم) وعدم الذكر فى قوله ـ تعالى ـ : (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ ..) [الرعد : ١٦].
__________________
(١) ينظر : شرح ابن يعيش ٨ ـ ١٥٣.