وقوله تعالى : (يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ) [الزمر : ٥٦]. وتلحقها هاء السكت عند الوقف ، فتقول : يا صديقاه يا غلاماه.
الخامسة : حذف الياء ، وفتح ما قبلها : وذلك بأن قلبت الياء إلى ألف ، فقلبت الكسرة التى تسبق الياء إلى فتحة ، وحذفت الألف ، وبقى المنادى على نطقه بالفتحة بعد القلب ، فتقول : يا صديق. يا غلام.
السادسة : حذف الياء ، وضم ما قبلها مع إرادة الإضافة : فتقول : يا صديق ، يا غلام ، وهذه لغة ضعيفة ، وذلك لالتباسها بالمنادى النكرة المقصودة.
ويذكر أن ذلك يكون فيما يكثر فيه ألا ينادى إلا مضافا ، من نحو : الأم ، والأب ، والرب ، والغلام ... إلخ.
ومنه قراءة قوله تعالى : (قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ) [يوسف : ٣٣](١) بضم الباء بدون ياء فى (رَبِّ ،) مع ملاحظة حذف حرف النداء. أى : يا ربى ، فحذفت ياء المتكلم ، وبنى المنادى.
ـ إن كان المنادى المضاف إلى ياء المتكلم الأب والأمّ فإنه يكون فيه اللغات الست السابقة مع إضافة أربع لغات أخرى.
__________________
(١) (قالَ) فعل ماض مبنى على الفتح ، وفاعله مستتر تقديره : هو. (رَبِ) منادى منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة ، منع من ظهورها الكسرة المناسبة لضمير المتكلم ، وهو مضاف ، وضمير المخاطب المحذوف الدال عليه الكسرة فى محل جر بالإضافة. (السِّجْنُ) مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. (أَحَبُ) خبر المبتدإ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. (إِلَيَ) جار ومجرور مبنى فى محل جر. وشبه الجملة متعلقة بأحب. (يَدْعُونَنِي) فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه ثبوت النون. وواو الجماعة ضمير مبنى فى محل رفع ، فاعل. وضمير المتكلم مبنى فى محل نصب ، مفعول به. والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. (إِلَيْهِ) جار ومجرور ، وشبه الجملة متعلقة بالدعاء.