أما اللغات الستّ فهى قولك : يا أبى ويا أمى (بفتح الياء) ، يا أبى ويا أمى (بإسكان الياء) ، يا أب ويا أمّ (بحذف الياء) ، ويا أبا ويا أمّا (بقلب الياء إلى ألف ، وقلب الكسرة إلى فتحة) ، يا أب ويا أمّ (بفتح الباء والميم مع حذف الياء). يا أب ويا أمّ (بضمّ الباء والميم مع حذف الياء).
أما اللغات الأربع فهى :
ـ إبدال الياء تاء مع فتحها ، فتقول : يا أبت ، يا أمّت. وكأن التاء عوض من ياء المتكلم ، وهو أقيس.
ـ إبدالها تاء مع زيادة ألف بعدها ، فتقول : يا أبتا ، يا أمتا ، وليست الألف بدلا من الياء ، لأن التاء بدل منها ، فلا يجمع بينهما.
ـ إبدالها تاء مع كسرها ، فتقول : يا أبت ، يا أمت ، وهو أكثر شيوعا.
ـ إبدالها تاء مع ضمّها ، فتقول : يا أبت ، يا أمت (١) ، وهو شاذ.
ويجعل الزمخشرى التاء هنا تاء تأنيث عوضا من الياء (٢).
ـ وربما قالوا : يا أبتى ويا أمتى ، بالجمع بين التاء والياء ، أو قالوا : يا أبات ، بإشباع فتحة الباء.
نداء المضاف إلى المضاف إلى ياء المتكلم :
قد ينادى المضاف إلى المضاف إلى ياء المتكلم ، كقولك : يا أخ صديقى ، ويا غلام غلامى ، ويا ابن أخى. فيكون فيه لغتان ، الأصل فيهما إثبات الياء مع فتحها أو إسكانها ، ولا يجوز حذفها ؛ لأنها لم تتصل بالمنادى. فتقول : يا أخ صديقى (بفتح الياء وإسكانها).
ويذكر قلب الياء ألفا مع فتح ما قبلها ، فيقال : يا أخ صديقا.
ويوقف عليه بهاء السكت ، فيقال : يا أخ صديقاه.
__________________
(١) ينظر : الكتاب ٢ ـ ٢١١ / شرح الرضى عل الكافية ١ ـ ١٤٨.
(٢) المفصل ٤٣.