فأبدل من الياء ألفا فى (ابنة عما).
وقول الآخر :
كن لى لا علىّ يا ابن عمّا |
|
ندم عزيزين ونكف الدما (١) |
ثانيا : المنادى المعتل الآخر المضاف إلى ياء المتكلم :
إذا كان المنادى معتلّ الآخر بالواو أو بالياء أو بالألف وأضيف إلى ياء المتكلم فإنه يراعى فيه ما يأتى من أحكام :
أ ـ يجب إثبات ياء المتكلم ، ولا يجوز حذفها.
ب ـ إذا كان ما قبل حرف العلة الأخير ساكنا ؛ وهذا لا يكون إلا فى معتلّ الآخر بالواو والياء ، فإنه يكون ملحقا بالصحيح الآخر ، حيث يكسر حرف العلة (الواو أو الياء) ، فيقال : يا ظبيى ، يا رأيى ، يا دلوى ، يا صنوى ... ويكون المنادى (رأى ، دلو ، صنو) منصوبا ، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة ، منع من ظهورها مناسبة الكسرة لضمير المتكلم.
ح ـ إن كان ما قبل حرف العلة متحركا فإنه يتبع ما يأتى :
١ ـ إن كان حرف العلة الألف (أى : مقصورا) فإن الألف تبقى على حالها ، دون النظر إلى أصلها ، وتثبت الياء مفتوحة ، فتقول : يا فتاى ، يا هداى ، يا علاى ... ويكون المنادى (فتى ، هدى ، علا) منصوبا ، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة.
__________________
(١) (كن) فعل أمر مبنى على السكون ، واسمه ضمير مستتر تقديره : أنت (لى) جار ومجرور مبنيان ، وشبه الجملة فى محل نصب ، خبر كان ، أو متعلقة بخبر كان المحذوف. (لا) حرف نفى عاطف مبنى ، لا محل له من الإعراب. (على) شبه جملة فى محل نصب بالعطف على خبر كان. (يا) حرف ندا مبنى لا محل له من الإعراب. (ابن) منادى منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة. (عما) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة المقدرة ، التى قلبت إلى فتحة لمناسبة الألف المقلوبة من ياء المخاطبة ، والأصل : يا ابن عمى. (ندم) فعل مضارع مجزوم فى جواب الطلب كن ، وعلامة جزمه السكون ، ويجوز أن يكون مجزوما لأنه جواب شرط محذوف ، وفاعله ضمير مستتر تقديره : نحن. (عزيزين) حال منصوبة ، وعلامة نصبها الياء لأنها مثنى. (ونكف) الواو : حرف عطف مبنى ، لا محل له من الإعراب. نكف : فعل مضارع مجزوم بالعطف على ندم ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة. ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره : نحن (الدما) مفعول به ثان منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة ، والألف للإطلاق.