باب السين
ـ س ـ
حرف تنفيس واستقبال لا يدخل إلّا على الفعل المضارع فيقلب حكمه من الزمن الحاضر إلى المستقبل ولذلك قيل بأنّه حرف توسيع أي يوسّع المعنى من المعنى الضيّق الحاليّ إلى معنى المستقبل ، نحو : «سأذهب إلى المكتبة».
(«سأذهب» : السين حرف تنفيس واستقبال مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «أذهب» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا).
وقد تأتي السين أحيانا للاستمرار لا للاستقبال ، كما جاء في قوله تعالى : (سَيَقُولُ السُّفَهاءُ مِنَ النَّاسِ ما وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كانُوا عَلَيْها)(١).
ويمتنع دخول السين على المضارع المسبوق بهل لأنّ هل تنقل المضارع من الحاضر إلى المستقبل لذلك فإنّه يستغنى عن السّين فلا يجوز أن نقول : «هل ستقابلني غدا؟».
ـ ساء ـ
تأتي :
١ ـ فعلا ماضيا جامدا لإنشاء الذمّ بمعنى «بئس» ، مجرّدا من الحدث والزمن ، غير متصرّف حسب الأزمنة ، نحو : «ساء ممثّلا خالد». («ساء» : فعل
__________________
(١) سورة البقرة : آية ١٤٢.