ب ـ اقترانها بـ لكن» ، نحو قوله تعالى : (ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللهِ)(١).
ج ـ عطف متقدّم على متأخّر في الحكم ، نحو قوله تعالى : (كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)(٢) ، أو متأخّر على متقدّم ، كما ورد في الآية الكريمة : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً وَإِبْراهِيمَ)(٣) فمن المعروف أنّ نوحا عليه السّلام جاء قبل إبراهيم عليه السّلام.
٢ ـ الواو الاستئنافيّة : وتدخل على جملة مستقلّة عن الجملة الأولى من حيث المعنى ، نحو قوله تعالى : (لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الْأَرْضَ هامِدَةً)(٤).
ونحو : «دخل التلميذ الصفّ ، وأخذ المعلّم يشرح الدّرس».
(«وأخذ» : الواو حرف استئناف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. والجملة بعدها استئنافية لا محلّ له من الإعراب).
٣ ـ واو الحال : وتقدّر بمعنى : «إذ» ، وتدخل على الجملة الاسميّة أو الفعليّة ، نحو : «عاد المعلّم والفرح باد على محيّاه» ، ونحو قوله تعالى : (لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى)(٥) ، ونحو : «عاد خالد وقد غابت الشّمس» («الواو» : حاليّة ، حرف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. والجملة بعدها في محلّ نصب حال).
٤ ـ واو المعيّة : وتأتي بمعنى : «مع» ، وتدخل على :
أ ـ الاسم ، فيعرب مفعولا معه ، نحو : «ركضت والشّاطىء». («والشّاطىء» : الواو : للمعيّة ، حرف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب.
«الشّاطىء» : مفعول معه منصوب بالفتحة الظاهرة).
ب ـ أو على الفعل المضارع فتنصبه بـ «أن» المضمرة بعدها ، ومن شروطها
__________________
(١) سورة الأحزاب : آية ٤٠.
(٢) سورة الشورى : آية ٣.
(٣) سورة الحديد : آية ٢٦.
(٤) سورة الحج : آية ٥.
(٥) سورة النساء : آية ٤٣.