كنت تحت ناقة النبي ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ وهي تقصع بجرّتها ونعامها وينوص بين كتفي ، سمعته يقول : ألا إنّ الله قد أعطى كلّ ذي حقّ حقّه فلا يجوز وصية لوارث. (١)
وفي الاسناد شهر بن حوشب وكفى به ضعفاً.
١٦. روى البيهقي بأسانيد مختلفة ، لا تخلو من ضعف.
فالأوّل مقطوع برواية عطاء عن ابن عباس ، وقد عرفت عدم إدراكه له ، وعطاء هذا هو عطاء الخراساني.
والثاني مشتمل على رواية : عطاء عن عكرمة عن ابن عباس ، وقد عرفت حال الرجلين.
والثالث أيضاً مثل الثاني.
والرابع مشتمل على الربيع بن سليمان ، الذي كان يوصف بغفلة شديدة ، وعن الشافعي أنّه ليس بثبت وإنّما أخذ أكثر الكتب من آل البويطي بعد موت البويطي. (٢)
وعلى سفيان بن عيينة (المتوفّى عام ١٩٨) قال محمد بن عبد الله بن عمّار : سمعت يحيى بن سعيد يقول : اشهدوا أنّ سفيان بن عيينة اختلط سنة ١٩٧ ، فمن سمع في هذه السنة وبعدها ، سماعه لا شيء. (٣)
وعلى مجاهد بن جبر المكّي المولود في خلافة عمر (المتوفّى عام ١٠٠ ه) فمضافاً إلى أنّ الرواية مقطوعة فقد ورد في حقّه : مجاهد معلوم التدليس ، فعنعنته لا تفيد الوصل. (٤)
__________________
(١) سنن الدارمي : ٢ / ٤١٩ ، باب الوصية للوارث.
(٢) تهذيب التهذيب : ٣ / ٢١٣ برقم ٤٧٣.
(٣) تهذيب الكمال : ١١ / ١٩٦.
(٤) تهذيب التهذيب : ١٠ / ٤٠ برقم ٦٨.