وبما انّ هذه الآثار البنّاءة تعبير واضح للرحمة ، التي أشار إليها الإمام أمير المؤمنين ، نأتي بنص كلمته :
روى الشريف المرتضى في رسالة «المحكم والمتشابه» نقلاً عن «تفسير النعماني» عن عليّ ـ عليهالسلام ـ أنّه قال : «وانّ الله منّ على المؤمن بإطلاق الرخصة له عند التقية في الظاهر ، أن يصوم بصيامه ويفطر بإفطاره ويصلّي بصلاته ويعمل بعمله ويظهر له استعمال ذلك ، موسعاً عليه فيه ، وعليه أن يدين الله تعالى في الباطن بخلاف ما يظهر لمن يخافه من المخالفين المستولين على الأُمّة ، فهذه رخصة تفضّل الله بها على المؤمنين رحمة لهم ليستعملوها عند التقية في الظاهر». (١)
__________________
(١) الوسائل : ١ ، الباب ٢٥ من أبواب مقدمة العبادات ، الحديث ١.