من الطهارة إلى الديات ومن أراد فليرجع إلى تلك الموسوعة.
وقال الإمام الصادق ـ عليهالسلام ـ عند ما سئل عن الجامعة؟ فقال : «فيها كل ما يحتاج الناس إليه وليس من قضية إلاّ فيها حتى أرش الخدش».
وكان كتاب علي مصدراً لأحاديث العترة الطاهرة يرثونه واحداً بعد آخر وينقلون عنه ويستدلّون به على السائلين.
وهذا هو أبو جعفر الباقر ـ عليهالسلام ـ يقول لأحد أصحابه ـ أعني حمران بن أعين ـ وهو يشير إلى بيت كبير : «يا حمران إنّ في هذا البيت صحيفة طولها سبعون ذراعاً بخطّ عليّ ـ عليهالسلام ـ وإملاء رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ لو ولّينا الناس لحكمنا بما أنزل الله لم نعد ما في هذه الصحيفة».
وهذا هو الإمام الصادق ـ عليهالسلام ـ يعرّف كتاب عليّ ـ عليهالسلام ـ بقوله : «فهو كتاب طوله سبعون ذراعاً إملاء رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ من فلق فِيهِ وخطّ علي بن أبي طالب ـ عليهالسلام ـ بيده ، فيه والله جميع ما يحتاج إليه الناس إلى يوم القيامة حتى أنّ فيه أرش الخدش والجلدة ونصف الجلدة».
ويقول سليمان بن خالد : سمعت أبا عبد الله ـ عليهالسلام ـ يقول : «إنّ عندنا لصحيفة طولها سبعون ذراعاً إملاء رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ وخطّ عليّ ـ عليهالسلام ـ بيده ، ما من حلال ولا حرام إلاّ وهو فيها حتى أرش الخدش».
ويقول أبو جعفر الباقر ـ عليهالسلام ـ لبعض أصحابه : «يا جابر إنّا لو كنّا نحدّثكم برأينا وهوانا لكنّا من الهالكين ، ولكنّا نحدّثكم بأحاديث نكنزها عن رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ» (١).
__________________
(١) وقد جمع العلاّمة المجلسي ما ورد من الأثر حول كتب الإمام عليّ في موسوعته «بحار الأنوار» : ٢٦ / ١٨ ـ ٦٦ تحت عنوان «باب جهات علومهم وما عندهم من الكتب» فلاحظ الباب ، الحديث ١٢ ، ١ ، ١٠ ، ٣٠.