مدوّناً ومحدَّد المفاهيم ، أو يكون هناك مسئول عنه يكون هو المرجع فيه.
وما دمنا نعلم أنّ السنّة لم تدوّن على عهد الرسول ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ ، وانّ النبي ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ منزّه عن التفريط برسالته ، فلا بدّ أن نفترض جعل مرجع تُحدَّد لديه السنّة بكلّ خصائصها. (١)
وليس هناك أي مرجع بهذا الوصف إلاّ العترة الطاهرة الذين هم أحد الثقلين ، اللذين أُنيط بالتمسك بهما ، النجاة من الضلالة في حديث الثقلين المتواتر أو المتضافر ، وحديث السفينة الذي جاء فيه : «ألا إنّ مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق». (٢)
__________________
(١) الأُصول العامة للفقه المقارن : ١٦٧.
(٢) مستدرك الحاكم : ٣ / ١٥١.