قام به ، وإلاّ ترك الناس والأجناس بحالها ، فعدّ سدّ الذرائع من مصادر التشريع ، واستنتاج جواز تحديد الأسعار منه واقع في غير محلّه.
حصيلة البحث
إنّ سدّ الذرائع ، ليس دليلاً مستقلاً في عرض سائر الأدلّة الأربع ، فانّ حرمة المقدمة إمّا مستفادة من نفس النهي عن ذيها ، فتدخل في السنّة حيث إنّ النهي عن ذيها ، يدلّ بإحدى الدلالات على تحريم المقدّمة.
أو مستفادة من العقل الحاكم بالملازمة بين التحريمين وانّه إذا حرم الشيء ، يجب أن يحرم ما يتوصّل به إليه. أو هي من فروع الإعانة على الإثم والعدوان.
وعلى كلّ تقدير فليس سدّ الذرائع أصلاً برأسه.