قال : أوصاني خليلي أبو القاسم صلىاللهعليهوسلم بثلاث لا أدعهنّ ، أوصاني بالوتر قبل النّوم ، وأوصاني بالغسل كلّ جمعة ، وأوصاني بصيام ثلاثة أيام من كلّ شهر (١).
__________________
ابن حوشب وصفوان بن محرز. روى عنه ... وحميد بن مهران الخياط». وانظر الميزان ١ / ٦٢٨.
(١) إسناده ضعيف جدا ، خالد بن باب الربعي متروك الحديث كما بينا في التعليق السابق ، وهو بلا شك لم يلق أبا هريرة ، فحديثه منقطع.
أخرجه الخطيب في تاريخه ٨ / ٤٦١ عن هلال بن محمد الحفار بهذا الإسناد والمتن.
وأخرجه أحمد ٢ / ٣٣١ ، والنسائي ٤ / ٢١٨ من طريق عاصم بن بهدلة عن الأسود ابن هلال عن أبي هريرة ، به ، وإسناده حسن.
وأخرجه النسائي ٤ / ٢٠٤ و ٢١٨ من طريق عاصم بن بهدلة ، عن رجل ، عن الأسود ابن هلال عن أبي هريرة ، لكن قال : «ركعتي الضحى» بدل «الغسل كل جمعة». ورجّح الدار قطني في العلل ١٠ / س ٢٠٣٠ الرواية الأولى ، وهي رواية عاصم عن الأسود.
وأخرجه أحمد ٢ / ٤٨٤ من طريق أبي أيوب مولى عثمان ، عن أبي هريرة ، به ، وإسناده ضعيف فيه الخزرج بن عثمان السعدي ، وهو ضعيف عند التفرد ، كما بيناه في «تحرير التقريب» وقد تفرد به.
وأخرجه الطيالسي (٢٤٧١) ، وابن سعد ٧ / ١٥٨ ، وأحمد ٢ / ٢٢٩ و ٢٣٣ و ٢٤٥ و ٣٢٩٢٦٠ و ٤٧٢ والبخاري في تاريخه الكبير ٤ / ١٦ ، وأبو يعلى (٦٢٣٦) ، وأبو نعيم في الحلية ٨ / ٣٨٩ من طرق عن الحسن البصري عن أبي هريرة ، بذكر غسل الجمعة ، وهذا إسناده ضعيف ، فإن الحسن البصري مدلس وقد عنعنه وتصريحه بالسماع من أبي هريرة عند ابن سعد والبخاري في تاريخه الكبير غير نافع ، فقد قال أبو حاتم بعد أن ذكر هذه الرواية ، وهي رواية ربيعة بن كلثوم المصرّحة بالسماع : «لم يعمل ربيعة بن كلثوم شيئا ، لم يسمع الحسن من أبي هريرة شيئا (المراسيل ٣٦).
وأخرجه عبد الرزاق (٤٨٥٠) ، وأحمد ٢ / ٢٧١ و ٤٨٩ من طريق قتادة عن الحسن عن أبي هريرة ، به بذكر ركعتي الضحى بدل غسل يوم الجمعة ، قال قتادة : «ثم أوهم الحسن فجعل مكان الضحى غسل يوم الجمعة».
قلت : قد تابع الحسن على روايته بذكر الغسل يوم الجمعة الأسود بن هلال كما تقدم.
والحديث بذكر صلاة الضحى بدل غسل الجمعة صحيح من رواية أبي هريرة ، فهو في