سمع بواسط من القاضي أبي عبد الله محمد بن عليّ ابن المغازلي وغيره. وأجاز له القاضي أبو عليّ الحسن بن إبراهيم الفارقي.
قدم بغداد غير مرّة ، وسمع بها في سنة إحدى وعشرين وخمس مئة من الشّريف أبي السّعادات أحمد بن أحمد ابن المتوكّل ، ومن أبي القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين وغيرهما ، وعاد إلى بلده وحدّث به. سمعنا منه.
قرأت في الكتاب الذي سمّعنا جدّي لأمي أبو القاسم حجّاج بن عليّ بن الحجّاج ، قال : أخبرنا أبو السّعادات أحمد بن أحمد بن عبد الواحد ابن المتوكّل بقراءة محمد بن ناصر عليه وأنا أسمع يوم الجمعة تاسع شعبان من سنة إحدى وعشرين وخمس مئة ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن عليّ بن ثابت الخطيب قراءة عليه وأنا أسمع. وأخبرناه أبو محمد عبد الرّحمن بن هبة الله بن أبي نصر المقرئ في آخرين بقراءتي عليهم ، قلت لهم : أخبركم أبو البدر إبراهيم بن محمد بن منصور الكرخي قراءة عليه ، فأقرّوا به ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن عليّ الخطيب قراءة عليه وأنا أسمع في المحرم سنة ثلاث وستين وأربع مئة ، قال :أخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشميّ بقراءتي عليه بالبصرة ، قال : أخبرنا أبو عليّ محمد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي ، قال : حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث السّجستاني ، قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم ، قال : حدثنا شعبة ، عن قتادة ، عن أبي المليح ، عن أبيه عن النّبي صلىاللهعليهوسلم ، قال : «لا يقبل الله صدقة من غلول ولا صلاة بغير طهور» (١).
سمعت جدي أبا القاسم حجّاج بن عليّ ينشد متمثلا :
ومن يأمن الدّنيا يكن مثل قابض |
|
على الماء خانته فروج الأصابع |
سألت جدّي عن مولده ، فقال : ولدت في يوم عاشوراء من سنة خمس وخمس مئة.
__________________
(١) حديث صحيح ، تقدم تخريجه في الترجمة ١٤٥ ، وتقدم أيضا في الترجمة ١١٢٧.