إليهم منه ، ثم قرأ (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ) [يونس : ٢٦](١).
أنبأنا أبو المحاسن عمر بن عليّ القرشيّ ، ومن خطّه نقلت ، قال :
سألت سعد الله بن طاهر الدّقّاق عن مولده ، فقال : في سنة ست وثمانين وأربع مئة.
قال : وكان جالسا في مسجده بدرب السّلسلة يقرئ القرآن الكريم فمال ووقع ميتا وذلك في يوم الاثنين سادس عشر ربيع الآخر سنة ثلاث وستين وخمس مئة.
قال غيره : ودفن بالجانب الغربي عند جامع العقبة المعروف بجامع ابن بهليقا ، رحمهالله وإيانا.
__________________
(١) قال الإمام الترمذي بعد أن ذكر الحديث : «هذا الحديث إنما أسنده حماد بن سلمة ورفعه ، وروى سليمان بن المغيرة وحماد بن زيد هذا الحديث عن ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قوله».
قال بشار : رواية سليمان بن المغيرة أخرجها الطبري في تفسيره (١٧٦٢٠) و (١٧٦٢١) ، ورواية حماد بن زيد أخرجها الطبري في تفسيره أيضا (١٧٦١٩) و (١٧٦٢٢) وابن خزيمة في التوحيد ١٨٢ ، والدار قطني في التتبع ٣٠٥.
قلت أيضا : وأخرجه موقوفا الطبري في تفسيره (١٧٦٢٣) وابن خزيمة في التوحيد ١٨٢ من طريق معمر بن ثابت. وكذلك رواه حماد بن واقد عن ثابت كما نص عليه المزي في تحفة الأشراف (٤ / ٥٥ حديث ٤٩٦٨ بتحقيقنا) نقلا عن أبي مسعود الدمشقي ، ولذلك فإن الرواية الموقوفة على عبد الرحمن بن أبي ليلى هي الأصح لأرجحية الجماعة الذين رووه واجتماعهم.
وقد أخرج الرواية المرفوعة : أبو داود الطيالسي (١٣١٥) ، وأحمد ٤ / ٣٣٢ و ٦ / ١٥ ، وهناد بن السري في الزهد (١٧١) ، ومسلم ١ / ١١٢ (١٨١) ، والترمذي (٢٥٥٢) ، وابن ماجة (١٨٧) ، وابن أبي عاصم في السنة (٤٧٢) ، والنسائي في الكبرى (٧٧٦٦) و (١١٢٣٤) ، وعبد الله بن أحمد في السنة (٢٧١) ، والطبري في التفسير (١٧٦٢٦) ، وأبو عوانة ١ / ١٥٦ ، وابن حبان (٧٤٤١) وغيرهم.