عن سمرة بن جندب ، قال : قال النّبيّ صلىاللهعليهوسلم : «أفضل الكلام أربع : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا عليك بأيّها بدأت» (١).
أنشدنا والدي أبو المعالي سعيد بن يحيى بن عليّ من حفظه بواسط ، قال : أنشدنا سعد الدين أبو عبد الله الحسين بن عليّ بن شبيب ببغداد لنفسه :
وأغيد لم تسمح لنا بوصاله |
|
يد الدّهر حتّى دبّ في عاجه النّمل |
تمنّيت لما اختطّ فقدان ناظري |
|
ولم أر إنسانا تمنّى العمى قبل |
ليبقى على مرّ الزّمان خياله |
|
حيالي وفي عيني لمنظره شكل |
سمعت والدي يقول : مولدي في سنة سبع وعشرين وخمس مئة. وقرأت بخطّ عمه أبي القاسم بن عليّ ولد ابن أخي أبو المعالي سعيد بن أبي طالب يوم السّبت سابع عشري صفر سنة سبع وعشرين وخمس مئة.
وتوفي في ليلة الجمعة يوم عيد الأضحى من سنة خمس وثمانين وخمس مئة ، وصلّيت عليه يوم الجمعة بين الأذان والإقامة بجامع واسط والجمع وافر ، وكنت إماما. ومضينا مع جنازته إلى مقبرة داوردان وهي مقبرة بينها وبين البلد فرسخ ، فدفن هناك عصر اليوم المذكور والله يرحمه وإيانا إذا صرنا مصيره إنّه
__________________
(١) حديث صحيح.
أخرجه الطيالسي (٨٩٩) و (٩٠٠) ، وأحمد ٥ / ١١ ، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٨٤٧) ، وابن ماجة (٣٨١١) وغيرهم من طريق شعبة بن الحجاج وسفيان الثوري عن سلمة ابن كهيل عن هلال بن يساف ، عن سمرة.
ورواه منصور بن المعتمر عن هلال بن يساف عن الربيع بن عميلة الفزاري ، عن سمرة ، فزاد بين هلال وسمرة الربيع بن عميلة ، وهذا من المزيد في متصل الأسانيد ، فإن هلال بن يساف لم يقل عنه أحد أنه أرسل عن سمرة ، وسماعه منه محتمل جدا.
وقد أخرج رواية منصور : مسلم ٦ / ١٧٢ (٢١٣٧) ، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٨٥٦) ، وغيرهما ، وقد استوفينا تخريجه من هذا الوجه في تعليقنا على تاريخ الخطيب ٦ / ١٣٤