الأصل الدّمشقيّ المولد والدّار (١).
سمع بدمشق من جماعة ، وقدم بغداد ، وأقام للتفقه على مذهب أبي عبد الله أحمد بن حنبل رحمهالله مدة ، وسمع بها من جماعة مع ابن عمّته عبد الغني بن سرور المقدسي ، منهم : أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن سلمان ، وأبو الحسن سعد الله بن نصر ابن الدّجاجي ، وأبو الفضل أحمد بن صالح بن شافع ، وأبو بكر عبد الله بن محمد ابن النّقّور ، وأبو الحسن عليّ بن عبد الرّحمن ابن تاج القرّاء ، والكاتبة شهدة بنت أحمد الإبري ، وغيرهم. وحصّل طرفا صالحا من الفقه والأصول ، وعاد إلى بلده ، وتوفّر على الاشتغال بالفقه وتدريسه ، وحدّث بشيء من مسموعاته. وكتب إلينا بالإجازة من هناك.
وبلغني أنّه سئل عن مولده فقال : في سنة إحدى وخمسين وخمس مئة ظنّا (٢).
__________________
طبقات الحنابلة ٢ / ١٣٣ ، والعيني في عقد الجمان ١٧ / الورقة ٤٤٠ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ٨٨ ، والقنوجي في التاج ٢٢٩ ، وهو صاحب «المغني» وغيره من الكتب النافعة.
(١) هكذا قال ، وهو غلط محض ، وإنما مولده بجماعيل ، وقد جاءت عبارة بهذا المعنى في الأصل لكن ضرب عليها وهي : «ولد بجبل نابلس من أرض بيت المقدس» وهي عبارة صحيحة كأنها كانت في الحاشية فأضافها الناسخ إلى الأصل ، والدليل على ذلك عدم وجودها في النسخة التي اختصرها الذهبي لأنه اعترض على قول المؤلف : «الدمشقي المولد».
(٢) هكذا في النسخة ، وهو غلط بيّن ، وقد جاء بعده سطر طلب الناسخ حذفه لأنه كما يظهر ليس من أصل النسخة وهو : «وقال محمد بن عبد الواحد : مولده في شعبان سنة إحدى وأربعين وخمس مئة بقرية جماعيل من أهل نابلس» فكتب في أولها «لا» وفي آخرها «إلى» وهي علامة الحذف. على أن هذه العبارة هي الصحيحة في مولده ، ومحمد بن عبد الواحد هو ضياء الدين المقدسي المتوفى سنة ٦٤٣ ه وقد كتب سيرته في جز أين نقل الذهبي منهما.
وتوفي موفق الدين في يوم عيد الفطر من سنة ٦٢٠ ه ، فترجمة ابن الدبيثي هذه