عبد الله الأديب ، يعرف بابن الخوارزمي.
من أهل زواطا (١) أحد بلاد البطائح.
قدم والده من خوارزم العراق ، وسكن هذه النّاحية ، وولد ابنه عبد الله هنا ، وطلب العلم ، وقرأ الأدب على أبيه وغيره. وسمع منه الحديث ، ومن أبي سعد أحمد بن عليّ ابن الموصليّة وغيرهما ، وحدّث بواسط في سنة خمس مئة.
وقدم بغداد في سنة عشر وخمس مئة ، وروى بها شيئا من شعره وتصانيفه ، وسمع منه بها أبو عبد الله الحسين بن محمد بن خسرو البلخي البزّاز فيما قرأت بخطه.
أنشدني أبو القاسم إقبال بن عليّ بن أحمد المقرئ ، قال : أنشدني أبو العلاء محمد بن محمد ابن التّقي العلوي ، قال : أنشدني أبو القاسم عبد الله بن محمّد الخوارزمي لنفسه (٢) :
ربّ ليل فريت فروته |
|
أحسبه وهو بارد بارد |
على سناء سناء كلكلها |
|
عند الونى مثل ساعد ساعد |
وما افتقرت المطيّ مفتقرا |
|
عمري وما كلّ واجد واجد |
إن تنكري يا قتيل قتلك لي |
|
فلي على ذاك شاهد شاهد |
تغيير لوني ولمّتي شهدا |
|
أنّ الذي طلّ عامدي عامد |
أقول إذ زارني وودّعني |
|
قل لي متى أنت عائد عائد |
عاد أبو القاسم ابن الخوارزمي إلى بلده بعد قدومه بغداد ، وتوفي بعد ذلك بيسير ، والله أعلم.
__________________
واستفادها صديقنا العلامة إحسان عباس فوضعها في طبعته من المعجم.
(١) لم يذكرها ياقوت في معجم البلدان.
(٢) الأبيات في معجم الأدباء ٤ / ١٥٦٠.