عنه. ولقيته وطلبت منه أن أسمع عليه فأجاب إلى ذلك وقال : أنا آتي إليك تواضعا منه ، وشغل عني فلم يقدّر لي السّماع منه. وقد أجاز لي غير مرّة.
أنبأنا أبو محمد عبد الله بن أبي الفضل الحربي ، قال : أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين قراءة عليه وأنا أسمع.
وأخبرناه أبو محمد عبد الخالق بن عبد الوهّاب ابن الصّابوني ، وأبو منصور يحيى بن عليّ ابن الخرّاز ، وأبو القاسم دلف بن أحمد بن قوفا ، وأبو طاهر لاحق بن أبي الفضل الصّوفي ، وأبو عليّ الحسن بن إبراهيم الفرغاني وجماعة بقراءتي عليهم وقراءة عليهم وأنا أسمع ، قالوا : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين قراءة عليه ونحن نسمع ، قال : أخبرنا أبو عليّ الحسن بن عليّ بن محمد ابن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ، قال : أخبرنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا عفّان ، قال : حدثنا همّام ، قال : أخبرنا ثابت ، عن أنس أنّ أبا بكر حدّثه ، قال : قلت للنبيّ صلىاللهعليهوسلم وهو في الغار ، وقال مرة : ونحن في الغار : لو أنّ أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه. قال : فقال : «يا أبا بكر ما ظنّك باثنين الله ثالثهما» (١).
توفي عبد الله ابن الثّلّاجي يوم السبت خامس عشري صفر سنة ثمان وتسعين وخمس مئة عن سبع وثمانين سنة فيما يقال ، ودفن بمقبرة باب حرب.
«آخر الجزء الثالث والثلاثين من الأصل»
__________________
(١) حديث صحيح تقدم تخريجه في الترجمة ١٤١٤.