محفوظ بن أحمد الكلوذاني ، وأبا عليّ محمد بن سعيد بن نبهان ، وغيرهم.
وبورك له في عمره وروايته ، فحدّث نحوا من خمسين سنة. وسمع منه تاج الإسلام أبو سعد ابن السّمعاني بعد سنة ثلاثين وخمس مئة ، وذكره في «تاريخه» وذكرناه نحن لأنّ وفاته تأخرت عن وفاته. وسمع منه جماعة من شيوخنا مثل الزّيدي ، والباقداري ، وأبي أحمد البصري ، وأحمد بن طارق ، وأبي المعالي بن هبة الله. وروى لنا عنه الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي في «مشيخته» وقال : كان ثقة صحيح السّماع. وحدّث عنه أيضا أبو محمد بن الأخضر بكثير ، وسمعت منه ، أعني ابن شاتيل ، ونعم الشّيخ كان.
قرأت على أبي الفتح عبيد الله بن عبد الله بن شاتيل ، قلت له : أخبركم أبو عبد الله الحسين بن عليّ بن أحمد ابن البسري قراءة عليه وأنت تسمع في صفر سنة سبع وتسعين وأربع مئة ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السّكّري ، قال : قرئ على أبي عليّ إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصّفّار وأنا أسمع ، قال : حدثنا عبّاس بن عبد الله التّرقفي ، قال : حدثنا روّاد بن الجرّاح أبو عاصم العسقلاني ، قال : حدثنا أبو سعد السّاعدي ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من ألقى جلباب الحياء فلا غيبة له» (١).
__________________
(١) إسناده ضعيف ، لجهالة أبي سعد الساعدي وضعف رواد بن الجراح.
أخرجه الخطيب في تاريخه ٩ / ٤٤٠ بتحقيقنا من طريق إسماعيل بن محمد الصفار ، به.
وأخرجه الخرائطي في مساوئ الأخلاق (٤١٧) ، والقضاعي في مسنده (٢٩٩) ، والبيهقي في السنن الكبرى ١٠ / ٢١٠ ، وفي شعب الإيمان (٩٦٦٤) من طرق عن رواد بن الجراح ، به.
وأخرجه ابن عدي في الكامل ١ / ٣٧٧ ، وعنه الخطيب في تاريخه ٥ / ٢٨٠ ، وابن الجوزي في العلل المتناهية (١٣٠١) من طريق الخطيب ، من حديث الربيع بن بدر عن أبان