العبّاس أحمد بن بختيار ابن المندائي قراءة عليه وأنت تسمع في «تاريخ الحكّام بمدينة السّلام» الذي ألّفه ، فأقرّ به ، قال : ذكر من قبل قاضي القضاة الزّينبي شهادته وأثبت تزكيته ومنهم : أبو محمد عبيد الله بن محمد بن عبد الجليل السّاوي وذلك في يوم الأربعاء خامس ذي الحجة سنة إحدى وأربعين وخمس مئة ، وزكّاه القاضي أبو طاهر محمد بن أحمد ابن الكرخي والخطيب أبو المظفّر محمد بن أحمد ابن التّريكي.
قلت : واستنابه قاضي القضاة أبو الحسن عليّ بن أحمد ابن الدّامغاني في الحكم والقضاء بدار الخلافة المعظّمة ـ شيّد الله قواعدها بالعز ـ وما يليها وأذن للشّهود بالشّهادة عنده وعليه فيما يسجّله. وكان على ذلك إلى أن توفي قاضي القضاة هذا في آخر ذي القعدة سنة ثلاث وثمانين وخمس مئة. ثم استنابه ابن أخيه القاضي أبو القاسم عبد الله بن الحسين ابن الدّامغاني لما تولّى القضاء بمدينة السّلام فيما يتولاه من الحكم والقضاء بمدينة السّلام وذلك في رجب سنة ست وثمانين وخمس مئة ، وأذن له أن يسمع البيّنة ويسجل عنه ، فكان على ذلك إلى أن عزل ، أعني ابن الدّامغاني ، في رجب سنة أربع وتسعين وخمس مئة ، فلزم منزله. وكان مشكورا في ولايته ، محمودا في سيرته.
سمع الحديث من أبي القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، وأبي الحسين محمد بن محمد ابن الفرّاء ، وأبي القاسم هبة الله بن أحمد الحريري ، وأبي البركات عبد الوهّاب بن المبارك الأنماطي ، وغيرهم ، وروى عنهم.
سمع منه قبلنا القاضي عمر القرشي وذكره في «معجم شيوخه» الذين كتب عنهم. وسمعنا منه.
قرأت على القاضي أبي محمد عبيد الله بن محمد ابن السّاوي بمجلس حكمه وقضائه بمدينة السّلام ، قلت له : أخبركم أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر ابن الطّبر المقرئ قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي ، قال : أخبرنا أبو عمر محمد بن العباس بن