القاسم بن أبي النّجم ، يعرف بابن القابلة ، أخو عبد الرحيم الذي يأتي ذكره.
من ساكني محلة القطيعة (١) بباب الأزج.
سمع أبا القاسم يحيى بن ثابت بن بندار وغيره ، وروى عنه. سمعنا منه.
قرأت على أبي القاسم عبيد الله بن أبي النّجم الفرضي ، قلت له : أخبركم أبو القاسم يحيى بن ثابت بن بندار البقّال قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرني أبو المعالي ثابت بن بندار ، قال : أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد الخلّال ، قال : حدثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، قال : حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، قال : حدثنا عليّ بن خشرم ، قال : حدثنا عيسى بن يونس ، عن المسعوديّ ، عن أبي يزيد ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قيل : يا رسول الله ما يلج به النّاس الجنّة؟ قال : تقوى الله وحسن الخلق ، قيل : فما أكثر ما يلج النّاس به النّار؟ قال : الأجوفان الفم والفرج» (٢).
قلت : أبو يزيد هو إدريس بن يزيد بن عبد الرّحمن الأودي.
سألت أبا القاسم هذا عن مولده فذكر ما يدل أنه في سنة تسع وثلاثين وخمس مئة تقريبا ، والله أعلم.
وتوفي سنة خمس عشرة وست مئة ببعقوبا.
__________________
١٣ / ٤٤٢ ، والمختصر المحتاج ٢ / ١٩٠.
(١) هي المعروفة بقطيعة العجم.
(٢) حديث حسن ، المسعودي هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود الكوفي المسعودي ثقة كما بيناه مفصلا في تحرير التقريب ٢ / ٣٣١ ، لكنه اختلط قبل موته بسنة أو سنتين ، وقد تابعه على رواية هذا الحديث غير واحد ، ويزيد بن عبد الرحمن الأودي صدوق حسن الحديث.
أخرجه أحمد ٢ / ٢٩١ و ٣٩٢ و ٤٤٢ ، والبخاري في الأدب المفرد (٢٨٩) و (٢٩٤) ، والترمذي (٢٠٠٤) وقال : صحيح غريب ، وابن ماجة (٤٢٤٦) ، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٤٤٢٩) ، وابن حبان (٤٧٦) ، والحاكم ٤ / ٣٢٤ ، والبغوي (٣٤٩٧) و (٣٤٩٨).