أحد الوكلاء بباب القضاة ؛ كانت له معرفة بصنعة الوكالة وكتابة الشّروط ، وصنّف في ذلك كتابا وسمّاه «كامل الآلة في صنعة الوكالة» ذكر فيه ما يحتاج الوكيل إليه من كتابة الكتب وكيف يثبتها (١) عند الحكّام وما يتعلّق بذلك. وتوكّل في آخر أمره لوكيل الخدمة الشّريفة الإماميّة النّاصرية ـ خلّد الله ملكها ـ وكان قد سمع من أبي منصور محمد بن أحمد بن الفرج الدّقّاق وغيره ، وما أعلم أنّه روى شيئا.
* * *
توفي ليلة الأربعاء خامس عشري شهر ربيع الأوّل سنة خمس وست مئة ، ودفن يوم الأربعاء ، رحمهالله وإيانا (٢).
__________________
(١) في المطبوع من الوافي : «يثنيها» وهو تصحيف لا معنى له ، لكن المحققين فضلاها على ما أثبتنا ، وهو أمر في التحقيق عجيب!
(٢) قال الصفدي : «كان سيء الطريقة ، مذموم الأفعال ، قليل الدين ، يرتكب المحظورات من إبطال الحقوق وإثبات الباطل ، مشهورا بذلك ، يحذره الناس ويخافونه إلى أن أهلكه الله تعالى في الاعتقال بعد العقوبات المؤلمة والتعذيب سنة خمس وست مئة ، وقد جاوز الستين».