ومنها :
ورقيمة الأعطاف حالية |
|
موشيّة بوشائح (١) البرد |
وحشيّة الأنساب ما أنست |
|
في موحش البيداء بالقود (٢) |
تسمو بجيد بالغ صعدا |
|
شرف الصّروح بغير ما جهد |
طالت رؤوس الشامخات به |
|
ولربما قصرت عن الوهد |
قطعت إليك تنائفا وصلت |
|
آسادها (٣) بالنّصّ والوخد (٤) |
تخدي (٥) على استصعابها ذللا |
|
وتبيت طوع القنّ والقدّ (٦) |
بسعودك اللائي ضمنّ لنا |
|
طول الحياة بعيشة رغد |
جاءتك في وفد الأحابش لا |
|
يرجون غيرك مكرم الوفد |
وافوك أنضاء تقلّبهم |
|
أيدي السّرى بالغور والنّجد |
كالطّيف يستقري مضاجعه |
|
أو كالحسام يسلّ من غمد |
يثنون بالحسنى التي سبقت |
|
من غير إنكار ولا جحد |
ويرون لحظك من وفادتهم |
|
فخرا على الأتراك والهند |
يا مستعينا جلّ في شرف |
|
عن رتبة المنصور والمهدي |
جازاك ربّك عن خليقته |
|
خير الجزاء فنعم ما يسدي (٧) |
وبقيت للدنيا وساكنها |
|
في عزّة أبدا وفي سعد |
وقال يخاطب (٨) صدر الدولة فيما يظهر من غرض المنظوم (٩) : [الكامل]
يا سيّد الفضلاء دعوة مشفق |
|
نادى لشكوى البثّ خير سميع |
ما لي وللإقصاء بعد تعلّة |
|
بالقرب كنت لها أجلّ شفيع |
__________________
(١) في الأصل : «بوشائج» والتصويب من النفح.
(٢) هكذا في التعريف بابن خلدون. وفي النفح : «بالقرد».
(٣) في النفح : «إسآدها».
(٤) النص والوخد : ضربان من السير السريع. لسان العرب (نعص) و (خدد).
(٥) في الأصل : «تحدى» ، والتصويب من النفح.
(٦) خدى الفرس والبعير يخدي : يسرع. الذّلل : جمع ذلول وهي التي ريضت حتى سهل قيادها.
والقنّ والقدّ : أراد بهما ما تربط به من حبل ونحوه. لسان العرب (خدى) و (ذلل) و (قنن) و (قدد).
(٧) في النفح : «ما تسدي».
(٨) في النفح : «وقال يخاطب عمر بن عبد الله ملك المغرب».
(٩) القصيدة في نفح الطيب (ج ٨ ص ٣٢١ ـ ٣٢٢).