أحداث بني يزناسن
وفي هذه السنة جهز جيشا محتويا على مائة ألف من المقاتل (كذا) لقتال بني يزناسن أحد قبائل الريف الذين بالحدود الغربية من بر الجزائر لتغير المشاكل ، فكان الصلح بين الفريقين بلا كبير قتال ، على أن يعطوا بني يزناسن قدرا معينا للدولة من المال. وتم قتاله لبر الجزائر في عام الستين وثمانمائة وألف الموافق لسنة سبع وسبعين ومائتين وألف.
نابوليون يزور الجزائر
وفي هذه السنة قدم نابليون بأهله مرة أولى لمدينة الجزائر ، التي هي مأوى للقاطن والزائر ، فتلقته الرعية بها من العرب والنصارى واليهود من كل جهة بغاية القبول. واجتمعت عليه الجيوش من الفروع والأصول ، وجاء لملاقته (كذا) باي تونس محمد الصادق فأجابهم السلطان بالترحب الذي ذهلت منه العقول ، وأبذل العطا (كذا) بحسب عادة الملوك للكافل والمكفول. وفيها جهز جيشا لفتح لزية من إقليم الصين ، فاستولى على مرسى يقال لها كنشالشين (كوشنشين). وفيها جهز أيضا جيشا لبلاد لمريك (كذا) الشمال (امريكا الشمالية) طالبا للفخارة ، فاستولى على بلد يقال لها المكسيك وذلك للتجارة.
ثورة أول سيدي الشيخ
وفي سنة أربع وستين وثمانمائة وألف. الموافقة لسنة إحدى وثمانين ومائتين وألف ، خرج عن الطاعة أولاد سيدي الشيخ رايسهم (كذا) سليمان بن حمزة مع الأحرار وحميان ، وفليتة تحت رئاسة السيد الأزرق بالحاج فدام القتال عليهم إلى أن حصل منهم الإذعان. وقد مات القبطان (كذا) بوبريط (٢٧٧) بعوينة أبي بكر على ما قيل.
وعظم الأمر واتسع الخرق على الراقع وصار كل واحد من الخارجين
__________________
(٢٧٧) Beapretre. عن ثورة أولاد سيدي الشيخ انظر كتابنا : ثورات الجزائر. ص ١٣٣ ـ ١٧٦.