على الأزمنة وظهورها على لسان كل إنسان ، فبعد عشر سنين من ملكه حلّ به الموت وأدركه بغتة الفوت.
الملك تشيلديريك : CHILDERIC
ورابعهم ابنه شيلديريك بترتيب التحريك ، تولى يوم موت أبيه وهو عام ثمان وخمسين من الخامس المسيحي ، الذي هو قبل الهجرة بعدة أعوام التصريحي وكان ظلوما غشوما خبيث السريرة رديء الطبيعة جسوما ، فأطردته الأمة من الملك بلا توان وجعلت مكانه ايجيديوس وهو من الرومان ، فذهب عند ذلك للألمان واستقرّ عند التورنج بأمان ، ثم أنّ الفرنك نفرت من غير جنسهم ، وبعثوا بالرجوع لشيلديريك لنحسهم فجاءهم مصاحبا لزوجة مجيرة وتزوجها ، وأحسن إليها وبهرجها ووقع بينه وبين ملك الرومان الحرب الشديد ، فغلبهم وجلس على كرسيه لعتيد ، ومات بعد ما ملك ثلاثا وعشرين سنة معددة محسوبة مبيّنة.
الملك كلوفيس الأول : CLOVIS.١
وخامسهم ابنه كلوفيس الأول المغرر المعلل ، تولى يوم موت أبيه وهو عام إحدى وثمانين وأربعة مائة مسيحية التي هي قبل الهجرة بسنين عديدة صريحية وهو ابن خمسة عشر سنة فألفى الملك غير مؤسّس فأسّسه وأتقنه واستولى على أكثر بلاد القول بما عمله وبيّنه وحل الحرب بينه وبين ملك الرومان بمدينة سواسون فقتل ملكهم سياكريوس واطردهم من القول وصارت قومه هم الجواسون. وكان من الذين يعبدون الأصنام ، وقد تزوّج بامرأة نصرانية تابعة لدين المسيح عيسى بن مريم عليهالسلام. يقال لها كلوتياد مجتنبة لعبادة الأصنام وعابدة لخالق جميع العباد ، فغزاه الألمان / بقصد الاستيلاء على بلده وقاتلوه شديدا ، فأصيب من جيشه سيحيبر أمير الربيوبر من الفرنك بجرح في ركبته وانهزمت العساكر فاشتد حزنه شديدا ، وقال إن نصرني إلاه (كذا) زوجتي لا تديّن بدينها القويم ثم شجع نفسه وقومه وثبت عزمه ، وهجم بهم عليهم فأحاطوا بهم إلى أن ظفروا منهم بالظفر الجسيم ، ومات سلطان الألمان وأذعن قومه فبر