تلك السنة وافق على ذلك. وجعل قانونا لحفظ حقوق أمته. وكان من جملة الشروط بقاء افرانسا على حدّها الأصلي برمته. وبينما الناس في غفلة إذ بنبارط خرج من جزيرته للوجلة ، ومعه إحدى عشر مائة مقاتل ، مع شجاعته التي ليست لصائل ، وذلك في أول مارس سنة اثنين وثلاثين من المذكور وقد انضم إليه جمع فدخل بريزا وبايعته به الناس تنجيزا ، ففرّ لويز الثامن عشر ، والتجأ بمدينة قان فرام الملوك خلعه عند ذلك في السرّ والإعلان ، وجهّز جيوشا عظيمة وزحف بها للعديان ، وقاتلهم شديدا إلى أن هزمهم في سادس عشر ينيه (كذا) من تلك السنة المعنية ، ثم انتصر عليه أعداؤه في الثامن عشر من ذلك الشهر من تلك السنة المبينة. وسلّم تاجه لولده ببريز ، فلم توافقه الملوك ورجع الملك للويز في يليه (كذا) سنته. وعقد الصلح مع المتحدين وأمته وسلّم بنبارط نفسه للانقليز ، ظنا منه الإواية لا التحويز ، فسجنوه بإيليف (كذا) من بحر الظلمات ، وبقي بها سجينا إلى أن مات. ولم تنقل جثته لمقبرة الملوك إلا في سنة سبع وخمسين من المذكور بالبيان. وفي وقت لويز الثامن عشر مدّت طريق الحديد بأرضه وابتدع عجلة الدخان ، وذلك سنة أربعين من الثالث عشر الظاهر البيان. ومات لويز في سادس عشر شتنبر (كذا) سنة إحدى وأربعين والمائتين وألف وهو ابن ثمان وستين سنة بغير الخلف.
الملك شارل العاشر واحتلال الجزائر
وحادي سبعينهم أخوه شارل العاشر ، المستولي بلا ريب على مدينة الجزائر ، المقصودة للقاطن والزائر. تولى يوم موت أخيه وهو عام إحدى وأربعين من الثالث عشر في المشاهر (١٧٤) ومن خبره أنه لمّا تولى جعل ألف ألف ألف فرنك لحزب السلطان الذين اطردوه من افرانسا لمّا اجتمعوا لأخيه. واتحد مع الانقليز والموسك واستولوا على مدينة نافرين من الديار القريقية (كذا) بتصريخه. وفرّق عمارة السلطان العثماني الخاقاني وباشا مصر في العشرين من اكتبر (كذا) سنة خمس وأربعين من الثالث عشر بغاية الوصف. وجهّز جيشا عرمرما
__________________
(١٧٤) الموافق سبتمبر ١٨٢٥ م.