الملك هنري الرابع
وثالث ستينهم أنري الرابع ، بالتعميم الملقب لوقران ، ومعناه عندهم العظيم. تولى سنة ستة وألف ومات قتيلا سنة سبع وعشرين من الحادي عشر (١٥٧) بعد ما ملك ثمانا وعشرين فيما اشتهر. ومن خبره أنه لما تولّى جهّز جيوشا لدفع الفساد ، حين وقف المتحدون بباب العناد. وكان يكره قتل قومه ، لحسن عهده واطراد لومه ، ثم أنشأ الحرب أيضا مع المعاندين سنة سبع من الحادي عشر بالتبيين ، وكانت جنوده أقل من جنود الدوك دومايين ولما اشتدّ القتال ظهر عليهم وهزمهم في الساعة والحين ، ثم تجددت بينه وبينهم الفتنة ونصر عليهم ، وأظهر من شجاعته ما كان التحدّث به لديهم ، ثم اتّحد مع مملكة الانقليز ، وجاء من حينه لباريز ، وحاصرهم بما يزيد على شهرين بالجنود الطامّة ، الكثيرة الوافرة العامة ، وأحاط بهم القحط العظيم ، الذي مات به ما يزيد على الثلاثين ألفا بالتتميم ، ولم تسكن الفتنة إلى أن دخل بدين المسيح ، بكنيسة سانداني في الصحيح فتوجّه لباريز واشتهر قدومه ، وتسابقت الناس بملاقاته بما يدومه ، وذلك سنة إحدى عشر من الحادي عشر بالسراعة ، وفي التي تاليها (كذا) حاربهم وهزمهم وعفا عن دومايين لما أذعن للطاعة ، بالاستطاعة / ، فاستراحت الناس وحلت بهم العافية وطاب لهم العيش بالنّعم الوافية ، وأدّى ما عليه من الديون ، وحطّ عن الرعية حصة من المغارم واستراح كل مغبون ، وبنا (كذا) المدون (كذا) وسد الثغور ، وزاد في السفن كثرة بالقدر والمشكور ، ثم أسس باريزا وبنا (كذا) بالوادي الذي يشقه قنطرة المرور.
الملك لويس الثالث عشر
ورابع ستينهم ابنه لويز الثالث عشر السديد الملقب لوجوست ، ومعناه عندهم الرشيد تولى يوم موت أخيه وهو عام سبعة وعشرين وألف وهو ابن تسعة أعوام ، ومات سنة ستين منه (١٥٨) بعد ما ملك ثلاثا وثلاثين من الأعوام ، ومن خبره
__________________
(١٥٧) الموافق ١٥٩٧ ـ ١٦١٨ م.
(١٥٨) الموافق ١٦١٨ ـ ١٦٥٠ م.