مدة عشرة أعوام ، وهم في جمع وافتراق لا يلام. فقام أخوه بعد موته وأخبر الدول النصرانية بموت أخيه. وكان للهالك ابن فطلب عمه النصرة لابن أخيه فوافقوه لما أراد ، واتحد الانقليز والطليان والأندلس والألمان على محاربة الفرانسيس بكل ما يراد ، لأجل أن يجعلوا لويز السابع عشر بن لويز السادس عشر سلطانا ، والحالة أنه في السجن على يد الفرانسيس ظلما وعدوانا ، فقام أهل الديوان للمدافعة والمناضلة والمواقعة ، وأرسلوا جندا لنظر الجنرال دوك ميه لطلون (١٦٤) التي استولى عليها الانقليز فانتزعها منهم بالقهر والتنبيز وكان ذلك سنة موت لويز المذكور ، بعد فتن شديدة العبور. وكان السبب لنصرة الجيش الفرنساوي ، نابليون بنبارت كما قال الراوي ، فجعلته الدولة جنرالا مكافأة لما منه وقع وجالا. ومات لويز السابع عشر ابن الملك لويز السادس عشر في سجنه سنة اثنا عشر من القرن الثالث عشر.
الملك لويس الثامن عشر
وثامن ستينهم عمه لويز الثامن عشر ، تولى يوم موت ابن أخيه وهو عام اثنا عشر من الثالث عشر (١٦٥) ومن خبره أنه لما مات ابن أخيه بالسجن قام وتصدّر لمملكتي افرانسا والنفار وسمي بلويز الثامن عشر بالاشتهار.
ظهور نابليون بونابرت
وحصلت في وقته فتنة شديدة في الباريز (كذا) فأرسل الديوان جند التخميد لتخميدها لنظر الجنرال بنبارت. فانتصر الجند وسكنت الفتنة بالتباريز ، ثم بعث رؤساء الدولة جيشا لنظر بونابرت قدره ثلاثون ألفا ، إلى أرض الطليان زحفا ، وذلك سنة ثلاثة عشر ومائتين (١٦٦) وألف فدخل بجيشه أرض الطليان وجال
__________________
(١٦٤) يقصد مدينة طولون.
(١٦٥) الموافق ١٧٩٧ ـ ١٧٩٨ م.
(١٦٦) الموافق ١٧٩٨ ، ويقصد بها حملة نابليون الأول على إيطاليا. وقد حصلت عام ١٧٩٦ م وليس ١٧٩٨ م.