الحاج عبد القادر بن ونان ، فكان بوقت الأتراك خليفة على عمّه قادة بن ونان ، ثم صار قايد العرش بدولة الأمير ، ثم صار آغة العرش بوقت الدولة وهو أوّل من تولّى عليهم آغة بوقت الدولة في القول الشهير ، وتولّى منهم قيادة العرش أخوه الحبيب ابن ونّان ، فكان خليفة على أخيه آغة ثم صار قايد العرش بالدولة في العز والأمان ، وتولّى منهم بعد موته ابن عمّه الحاج عبد القادر بالصغير قيادة العرش بالاشتهار ، فكان أوّلا خليفة على ابن عمّه الحبيب ثم ارتقى قائدا وهو للآن قايد في صحيح الأخبار.
السهايلية
وأمّا السهايلية فنسبة لجدتهم سهيلة بالتحقيق ، وجاء جدهم محمد بن شاعة من الصحارى فسكن الغرابة في القول الحقيق ، وسبب تسمية جدهم ببن سهيلة دون بن شاعة أنه نزل بقوم لا يحبون ذكر بن شاعة ، وذلك وقت نزولهم بالغرابة ، فسأل النساء زوجته سهيلة عن اسم زوجها فقالت بن شاعة فقلن لها لا محالة أنه هالك فلا تذكري هذا الاسم فإن هؤلاء لا يحبونه وإنما قولي أنت وهو أن اسمه بن سهيلة باسمك بغير الاستغرابة ، فإن قلتما ذلك لا ريب أنه يسلم من المعاطب فقالا ذلك فاشتهر به وتنسى (كذا) اسمه في المراغب / وأوّل من تولّى منهم قيادة الغرابة قدور بن سهيلة صاحب الفرس المقرونة ، وكان موصوفا بالفروسية والشجاعة والبسالة والأحوال المصونة ، وتولّى منهم قيادة العرش الحاج بن يعقوب ولد مصطفى ولد محمد ولد قدور بن سهيلة ، وكان أوّلا شاوش بني عرب بدولة الأتراك ثم ارتقى قايدا بدولتهم على الغرابة نوبة مع العلايمية بالغا لأمور الخيلة ، وصار بعد ذلك آغة المخزن بدولة الأمير ، وكان موصوفا بالعقل والثبات بغاية التحرير ، وتولّى منهم ابنه محمد بن سهيلة قيادة عرشه وهو للآن في القيادة بعرشه ، ونال علامتي الافتخار المداية (كذا) والفضية ، ونال الأمور في أحواله المرضية ، وتولّى منهم ابنه المولود ، قيادة العرش فسلم وصار من أهل القعود ، وتولّى منهم قيادة العرش ابن عمّه عبد القادر ولد زيان ، فكان من أهل الثبات بالبيان.