صفر بالمشاهر وصارت تلك الأخبار تسمى عندهم بأخبار جليت ، وتغيرت قوانينهم وعلا أمرها وانتشرت في الصيت وتشوش المريشال دوبرمنت تشويشا كثيرا من تلك الأخبار وذهب فورا لافرانسا وخلفه الجنرال كلوزيل المأمور بإرسال الجيوش لفتح وهران من غير نظر لتلك الأخبار.
الملك لويس فيليب الأول
وثاني سبعينهم لويز فيليب الأول تولى في تاسع أوت سنة ثلاثين وثمانمائة وألف ، الموافق لثامن عشر صفر عام ست وأربعين ومائتين وألف. وهذا السلطان من الفخذ السادس ، بالتجاريس ، من الطبقة الثالثة من طبقات ملوك الفرانسيس. ثم نزعته دولته من الملك وتركته بعد ذلك في الحالة الدالة على الحلك. ولا يخفى على أكثر الناس كيفية نزعه من ملكه الذي كان فيه بما هنالك ، وما جرى له من الوقائع في أثناء ذلك.
الفرنسيون يحتلون وهران
ولما تولى هذا السلطان جاءت الجيوش الفرانسوية للمرسى الكبير ، في أول وقيل في ثاني ربيع الأول الموافق للعشرين أو الحادي والعشرين من أوت من العام والسنة الواضحي التشهير. وكانت تلك الجيوش على أربعة أنواع ، أحدها من ذوي المدافع المعلم بعدد اثنين ومعه خمسون نفرا من أهل الشغور بلا نزاع ، وثانيها من أصحاب علامة الثلاثة ، وثالثها من أصحاب علامة الأربعة بغير الحلاثة ، ورابعها من أصحاب علامة الإحدى والعشرين وكلها تحت رئاسة الكولونيل قندلفو / بالتبيين ، فعبرت البحر في يومين ونزلت بالمرسى الكبير. فأتاها كبراء المخزن بقصد الإذعان والخدمة المسهلة للعسير ، فأبى ذلك كبراء المحلة وظنّوا فيهم لغشامتهم عدم الأمان ، وخشية على أنفسهم من الوقوع في شركة الهوان ولم يدروا أن هذا المخزن هو عين المراد ، وأنه الذي به تفتح جميع البلاد ، ولما رأى المخزن ذلك رجع كغيره عدوا للدولة ومظهرا لما له وفيه من البسالة والصولة.